الوضع الأمني في طرابلس وشؤون النازحين ضمن إجتماع موسع في دار الفتوى

تلبية لدعوة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام عقد اجتماع موسع في دار فتوى طرابلس بمشاركة المطرانين ادوار ظاهر ويوسف سويف وممثل عن المجلس الاسلامي العلوي الى النواب جميل عبود ايلي خوري طه ناجي وحيدر ناصر ورئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي والنقباء سامي الحسن محمد نديم صافي ناظم الحفار وشوقي فتفت وممثلين عن الفعاليات المدنيه والأمنية والجمعيات الأهلية في مدينة طرابلس.

إمام

المفتي امام تحدث للصحافيين وقال: من الطبيعي في هذه الظروف غير الطبيعية ان نتنادى الى الاجتماع ، ان تتنادى الفعاليات الكريمة اصحاب السيادة والمقامات الروحية حضرات النواب غرفة التجاره البلدية حضرة القائمقام الجمعيات الاهليه والسادة النقباء والفعاليات التي تسهر على العمل العام وعلى المصلحة العامة .

بالطبع نحن نتحدث عن مدينة طرابلس وعن محافظة لبنان الشمالي ولطرابلس الشمال دور كبير في هذه الظروف.

فاذا طبيعي جدا ان نلتقي جميعا لتدارس الاوضاع ولنكون فعلا الحاضن الطبيعي ، الحاضن المدروس الذي يقوم بدوره كما يجب بشكل منظم ومنضبط ومرتب إضافة الى ما يهم الاخوة النازحين وبما يجب ان يكون بشكل منظم ومنضبط ومرتب اضافة الى ما يهم الاخوة النازحين الذين نستضيفهم وهم اهلنا في طرابلس والجوار.

ثم ان كل هذه البلد طرابلس بكل اطيافها والوانها تؤكد على الامر الاساسي وهو وحدتنا الوطنية وحدتنا الجامعة ، وحدتنا القائمة على الشراكة ووحدة الحال الى حد التلاحم ليس فقط الوحدة فقط بل وحدة المسار والمصير المشترك، وهذا الامر من اساسيات دورنا وما يقع على عاتقنا جميعا.

ثم ان طرابلس ايضا وكل المدن والمناطق ينبغي ان تتعامل مع مختلف الاحداث الاستثنائية ليس فقط بما تمليه الوقائع الراهنة بل ان نتعامل مع مختلف التداعيات والاثار المستقبلية وهنا علينا ان نقلل من ضررها الآن ما استطعنا على المستويات المختلفة تربويا وما يتعلق بشؤون المدينة ومعالمها والمحافظة على مواقعها المختلفة ، وان نقوم بواجبنا هنا في نفس الوقت تجاه اهلنا ، ودائما في خلال الملمات والظروف القاهرة والاستثنائية يمكن ان تتغير امور كثيرة وان نتعاطى مع الظروف العامة بشكل استثنائي بما يحفظ الحاضر ومع مصير الاجال القادمة .

وفي هذا الاطار وفي سياق هذه العناوين العريضة احببنا ان نتلاقى وان نتناقش وان نرصد خطة مؤاتية للعمل والمتابعة مع المراجع الرسمية والمعنية مع الوزارات مع رئاسة الحكومة ، وهنا يهمنا ان نؤكد ان دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لا يقصر ابدا في اي شان اذا ما قصدناه يسعى الى تلبيتنا، والزياره الاخيره التي قمنا بها الى السراي الحكومي تصب في سياق الإيجابية التي يبدالنا بها دولة الرئيس .

نحن نتطلع الان الى المتابعة مع المجتمع المدني والى المحافظة على هذه البلد بالنظر الى مستقبل اجيالنا واقول هنا ان الموضوع الامني بايدي امينة لنشكر الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية التي تعمل وتسهر علينا لضبط الامور والاستمرار في ضبط الامور والعمل دائما على مواجهة بوادر الفتن او الشائعات او اي شيء من هذا القبيل وهي اي الأجهزة لها دور مهم في هذا الاطار.

وباسم الجميع نتوجه بالشكر الى الأجهزة جميعا وقد تداعينا اليوم بالرغم من الاشغال التي تشغل الجميع في كل المناحي التي يقومون بها ولكن جاء هذا الاجتماع على عجل ونشكر الجميع انه اعطاه الاولوية على كل شيء لما له فعلا من أهمية تمس بلدنا وتمس مدينتنا وتمس اهلنا جميعا ، ونحن نشدد اليوم على هذا المظهر الواحد وعلى الوحدة الوطنية الجامعة التي يشدد عليها الجميع، ونتوقف عند القمة الروحية التي عقدت البارحة وحيث جرى التشديد على الوحدة الوطنية ونثني على ما ورد في هذا السياق وعلى نتائج القمة التي تفتح الافاق لعملنا جميعا .

و اننا نتوقف ايضا عند المبادرات المختلفة وعند اصحاب المواقع والمسؤولية وان شاء الله لا يقصرون جميعا في هذه الاوضاع وفي هذه الايام الصعبة ولا ننسى المجتمع المدني وجميع المرجعيات الروحية الكريمة وهي العين الساهرة والحاضنة العين الساهرة على ابنائها وعلى مجتمعها ، وايضا نلفت الى دور اصحاب السعادة النقباء والخلايا العاملة والزاخرة والفاعلة ، وايضا مختلف الجمعيات في كل المناطق، وايضا حضره القائم مقام السيدة ايمان الرافعي وهي دائما حاضرة ومبادرة وموجهة للتوجيه الصحيح، وايضا البلدية المتعاونة وهي بدورها لا تهدا في هذه الظروف ، وفي الشق الاقتصادي تلعب غرفة التجارة بشخص رئيسها توفيق دبوسي دورها في المواكبة الحثيثة والمستمرة كما يجب ، وطبعا الشق الطبي والمساعي التربوية .

نحن نتداول ونتطلع لكي ينبثق عن هذا العمل ما يتجاوز مجرد الكلام والبيانات نتطلع الى المتابعة الميدانية والاداريه والدائمة بناء على الواقع وبناء على المتغيرات والمسؤوليات ونتطلع جميعا للمتابعة الدائمة سعيا لتحقيق ما يمكن في هذه الظروف تخفيفا للمعاناة التي تصيبنا جميعا ونسال الله ان الا تدوم هذه الحال كثيرا وان تاتي النهايات والخواتيم السعيدة في وقت ليس ببعيد وان يحفظ الله الجميع وان يلهم الله الجميع الصواب والرشد لما فيه مصلحة وطنه وشعبه ومناطقه واهله واجيالنا ايضا .

وردا على سؤال يتعلق بمخاوف الطرابلسيين من تواجد النازحين في ابنية معينة في المدينة قد تستجلب اعتداءات اسرائيليه لفت الى السعي والعمل مع المحافظة ومع لجنة الطوارئ ومع الأجهزة الأمنية ومع البلدية وعلى ان تكون الامور كلها في هذا السياق واضحة بالنسبة للناس.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top