حل النائب إيهاب مطر ضيفاً على قناة “الجديد” مع الإعلامية جوزفين ديب، في لقاء تناول أبرز التطورات المحلية.وقال مطر: “هناك وجهة نظر ترى أن انتخاب الرئيس قد يساعد على الحل ووقف اطلاق النار، ووجهة نظر اخرى تقول ان هناك ضغطاً لانتخاب رئيس تحت النار قد لا يرضي كل اللبنانيين. ومن الواضح، أن هناك تغييراً ما في موضوع الرئاسة أضعف فرص الانتخاب وأعتقد أن الزيارات الايرانية كانت وراء الموضوع”.ورأى أن “النظريات التي كان يطلقها حزب الله لم تكن جدية، والتكافؤ سقط في هذه الحرب، وبالتالي حان الوقت كي يعود حزب الله الى لبنان كحزب سياسي مندون فائض القوة بالسلاح”، معتبراً أن “مؤشر اتساع الحرب بدأ مع تفجيرات البيجر، والاسرائيلي يخوض الحرب بلا ضوابط أو قواعد”.
وقال: “سياسياً لا أحد يريد كسر حزب الله أو فوز الاسرائيلي، وكان يمكن تفادي الحرب عبر تطبيق القرار ١٧٠١ قبل ٧ أكتوبر… والاسرئيلي استخدم ضربات ٨ أكتوبر من لبنان كذريعة ليغطي حربه”.
وعن كلام النائب حسن فضل الله اليوم، قال مطر: “هذا خطاب رفع معنويات عاطفي من دون أن يقدم جديداً واذا كان يوحي أن القرار عنده وأن هناك من يتحدث باسمهم فهذه مشكلة ويعني أننا لم نتقدم. فضل الله يطمئن اللبنانيين عن اعادة الاعمار لكن لم يخبرنا من سيدفع للإعمار ومن سيتكفل بذلك”.
وأضاف: “أرفض فكرة نزع سلاح حزب الله بالقوة بل يكون عبر الاستراتيجية الدفاعية لحصر السلاح بيد الدولة فقط. وهناك تباين في خطابات وتصريحات حزب الله وهذا يؤكد الارباك او التضليل والى اليوم لم نسمع ما هو جدي لخدمة لبنان”.
وشدد على أنه “لا نقبل الحل على قاعدة استسلام لبنان. وقد ذكّر ماكرون نتنياهو بان اسرائيل انشأت بقرار أممي فكيف له لا يلتزم القرارات الدولية؟”.
وردا على النائب قاسم هاشم، قال: أسأل الزميل لماذا لم تستطع المقاومة أن تحرر القرى المحتلة التي بقيت بعد العام ٢٠٠٠ هل تم الابقاء على الاحتلال لابقاء المقاومة، وهل استطاعت أن تجنب لبنان الحرب او قيادتها من الاغتيال؟ ببساطة أعتقد أن نظرية الردع سقطت”.
وعن طرابلس قال إن المدينة “فتحت أبوابها للنازحين وهي لا تفرّق بين منطقة واخرى، وكما عليها حسن الضيافة أيضا على النازحين الضيوف حسن السلوك. وهناك جروح في طرابلس لا يجب فتحها عبر رفع شعارات او صور لهذا السبب يجب احترام تاريخ طرابلس وجروحها”، معتبراً أن “جرح طرابلس يرتبط بتفجيري التقوى والسلام واغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فلا أحد يحاول فتح هذه الجروح والاجهزة تأخذ الاجراءات ونرحب بالنازحين بالمدينة ونساندهم وندعمهم”.
أضاف: “نتمنى اذا هناك أي شخصية مستهدفة او لها أي دور قيادي في حزب الله أن لا تتواجد بين المدنيين في طرابلس. والوضع مضبوط في طرابلس ونتمنى أن لا تستمر الازمة لأن المكان الطبيعي للنازح هو في منزله وقريته، وبالتالي لم يكن هناك مشكلة سنية شيعية سابقا بل كان هناك مشكلة مع المسار السياسي الذي يقوم به حزب الله، والسنّة اعترضوا عليه ولا خلاف بين السنة والشيعة”.
ورأى أن “الجرح السني أكبر من يلتئم جراء اغتيال السيد نصرالله بل يلتئم عندما يعود حزب الله الى الدولة ونهجها كحزب سياسي من دون فكرة السلاح”.واعتبر أن “هناك٩٤% من الطرابلسيين مع القضية الفلسطينية لكن هناك ٤٢% منهم فقط مع التدخل العسكري وهذا وفق احصاءات طرابلسية داخلية. اما الشماتة فتصرف فوقي والشفقة تصرف دونيّ بل نحن نقول حان الوقت لنكون كلنا تحت عنوان الوحدة الوطنية مع صحوة العودة للدولة”.