بقلم أبو راغب

آريس هو اله الحرب عند اليونان القدماء.
يشار اليه بالشجاعة و الوحشية و الغضب و الدموية.
هذا المثال لتقديس العنف له اتباع الى اليوم وهي الانظمة و الحركات من اليمين المتطرف الى الكلّية الشمولية و العقائد الدينية التي تبيح الارهاب و العنف.
مشروعية فرض السلطة تحت حجة الحق او الحقوق دون خوف من هدر الدم و التسلط و التعنيف. بينما مشروعية الاديان كلها تعاليم في العدل و المحبة و الرحمة و السلام.
أمثلة حاضرة في عصرنا كثيرة منها حركات تكفيرية مثل داعش او مشاريع احزاب راديكالية تحتكر الحقيقة وتخون الاخر.
اما اشد و اقصى تجربة نعيشها من ابشع هذه الامثلة فهي الصهيونية و اليمين المتطرف المتعطش للبطش و الدماء. فبين حجة الدفاع عن وجود إسرائيل و بين أحلام تلمودية تتأرجح افكار تبرر الوحشية و المجازر و الأبادة.

العالم اليوم بمواجهة هذه الظواهر الراديكالية المتشددة و امام امتحان في المفاهيم الأنسانية.

بالمقابل تحوّلت حركات المقاومة المشروعة ضد الاطماع التوسعية للكيان الغاصب الى ردات فعل مماثلة للعدو ، و يستعمل اساليب لا يراعي فيها المصالح الانسانية والوحدة للامة.
كما كنا نتمنى ان يكون التحرير عملا لا ينفصل عن حماية المدنيين و رعاية المصالح الوطنية و جمع الكلمة بدل اتهام الاخر بالتخازل او عدم نصرة الحق.

الهم لدى اغلب من يحمل السلاح للمقاومة هو بقاء السلاح و عدم الاستسلام للعدو مهما كلف ذلك من تضحيات يرونها ثانوية.
الحق يفرض بالحق و ليس بالباطل، و الغاية لا تبرر الوسيلة.
هل الارواح و الدمار و التهجير كلها خسائر تكتيكية.
الاصل في طلب الحياة الكريمة
و الامان و الاستقرار ، و اما وهم الانتصار فوق الجراح فجرح آخر.

و لكم و لنا طول البقاء

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top