العقرب- ديمقراطيا نيوز

ساعات قليلة على “زوبعة” كلام رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف بشأن استعداد ايران للتفاوض مع فرنسا حول تطبيق القرار ١٧٠١ دون الأخذ بعين الاعتبار استقلال و سيادة الدولة اللبنانية وقرارها الحرّ .. ليعود اليوم قاليباف ويبهرنا بخرق دبلوماسي جديد لا يقلّ سوءًا عن سابقه حيث اعتبر في تصريحات صحافية اليوم الاحد ان “الركيزة الأساسية للشعب اللبناني هو المرشد علي خامنئي و المسؤولون و الشعب الايراني” ..كما وجّه قاليباف “الشكر لجميع المواطنين اللبنانيين والمسؤولين اللبنانيين الذين أظهروا له محبتهم خلال زيارته للبنان . وقال: ” لكن لا يجب ان ننسى أننا جميعًا جنود في خدمة الجمهورية الاسلامية الايرانية”..

ما قاله “قاليباف” على وقاحته اللامتناهية الا انه يعبّر تعبيرًا حقيقيًا و واقعيًا على نظرة النظام الايراني للبنان واللبنانيين.. هم مجرّد جنود في خدمة الجمهورية الاسلامية مهمتهم بذل الغالي والنفيس من أرواح و أموال في سبيل تحقيق رفاه وسعادة الجمهورية الايرانية و حماية نظامها .. ما أدلى به “قاليباف” هو ردّ واضح و صريح على ردة فعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ما قاله سابقًا و الالتفاف الرسمي و الإعلامي و الشعبي الذي حظي به ميقاتي ، واعتبار موقفه المشرّف يعكس بشكل حقيقي ما يشعر به كل لبناني سيّد حرّ و مستقلّ..

لكن سيّد “قاليباف” اعلم تمامًا ان ما أدليت به مجرد أضغاث أحلام ، وتمنيات لن تتحقق ، فلبنان سيبقى عصيًّا على الخضوع لاي “متطفل” خارجي ، و ركيزة الشعب اللبناني دستوره و وفاقه الوطني و عيشه الواحد و جمهوريته اللبنانية ١٠٤٥٢ كلم٢ .. لا مرشد لنا و لا جمهورية اسلامية عندنا .. لكم وطنكم و لنا وطننا.. و عليك انت ان لا تنسى اننا في لبنان جنود في خدمة جيشنا و وطننا و أرزتنا الشامخة!…

نحن يا سيّد “قاليباف” نُخدَم ولا نَخدُم” !..