بقلم أبو راغب

يعرب أمين عام الامم المتحدة عن قلقه لكثير من الاحداث بينما قرارت مجلس الامن لا تطبق حرفيا. و القرار الملزم هو الوارد تحت البند السابع وهو فرض بالقوة لمضمونه بضمانات من الدول العظمى.

قرارات مجلس الامن ١٨١/١٩٤٧ و تقسيم فلسطين

٤٢٥ /١٩٨٧ و سيادة لبنان

١٥٥٩/ ٢٠٠٥ انسحاب القوات السورية و سحب سلاح المنظمات و المليشيات .

١٦٨٠ و ١٧٠١ / ٢٠٠٦ انسحاب اسرائيل من الجنوب و تسليم الجيش اللبناني و اليونيفيل جنوب الليطاني.

قرار رقم ١٥٥٩ نص على بندين اساسيين و هما خروج الجيش السوري من لبنان و سحب سلاح المليشيات من لبنان. الاول بقي لسنوات قبل ان تنسحب سوريا فقط تحت ضغط شعبي و الاهم تهديد اميركي و موافقة دولية بعد اغتيال الرئيس الحريري.

أما بند حل المليشيات فلم ينفذ لليوم. بعكس مفهوم القرار تعاظمت القوة العسكرية لحزب الله لسنوات بعد صدور القرار و معه كل التنظيمات الحليفة و صدرت إيران اسلحة ثقيلة لهذا الحزب.

اليوم تغيّرت المعادلة مع اصرار الكيان المحتل على ضرب قوة الحزب و مخزونه المسلح.فهل يكمل لبنان الرسمي المهمة و ينفذ القرار و يصادر كل سلاح خارج القوى الشرعية.أما القرار ١٧٠١ فينص على جعل منطقة جنوب الليطاني خالية من سلاح المقاومة و حصرًا تحت أمرة الجيش اللبناني و قوات اليونيفيل كما يفرض عدم تدخل العدو في هذه المنطقة.لبنان الرسمي و الامم المتحدةقاموا بجزء هام من المطلوب بينما لم يستطيعوا فرض تنفيذ القرار على الحزب و على إسرائيل. و ايضا اليوم هناك تبدل للمواقف مستجدة.

هنا نذكر اتفاقية الهدنة سنة ١٩٤٩ و هي اتفاقية شرعية صدّقت من مجلس النواب اللبناني ومن الكنيست الاسرائيلي و كانت لسنوات طويلة الاطار الصالح لضبط العلاقة و فك الارتباط.ان عودة الدولة اللبنانية لتكون هي صاحبة القرار على الارض هو لصالح لبنان بالتأكيد و ضمان حقيقي لاوضاع سلمية و فك فتيل الانفجار .

هل ستعمل الامم المتحدة و الدول الكبرى لعدم عرقلة محاولات الدولة لاخذ زمام المبادرة و هل ستدعم حقا لبنان الرسمي و الشرعي بالسلطة المطلقة دون اي تدخل خارجي.و هل للعدو نية بالذهاب لوضع مستقر بعد حرب مدمرة ام يريد تنفيذ اجندة احتلال بصور مختلفة ليبقي يده حرة للتدخل في لبنان.قرار واحد اساسي على اميركا و العهد الجديد القادم اظهاره .وهو هل لبنان مسرح لصراع ايراني اسرائيلي مستمر ام بلد مستقل ذو سيادة .اما ماذا يريد الشعب اللبناني و دولته فأظن ان الجواب عليه لزوم ما لا يلزم.

ولكم ولنا طول العمر

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة:

Scroll to Top