أكد النائب ايهاب مطر عبر برنامج حوار المرحلة على الـ LBCI مع الإعلامية رولا حداد، أن “هناك مساعٍ لتطبيق وقف النار، لكن حتى الآن لا معلومات عن خطة لما بعد وقف الحرب، مما يعني أن المسعى ممكن أن يفشل، فرئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الفرصة اليوم بتنفيذ أهدافه في لبنان، وطالما لم نسمع بتفاصيل وخطة لمرحلة ما بعد وقف إطلاق فهذا يعني ألا شيئ جدياً في مفاوضات الهدنة في لبنان حتى الساعة.”
كما أكد أن “إيران تظن أنها وصية على لبنان وتتدخل بالشؤون اللبنانية كأننا نتبع لها، وأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم فوّض بري سابقا بالقيام بالمفاوصات أما اليوم فحديثه اختلف”، مشددا على رفضه أن يحصل وقف النار من طرف واحد، و”نحن نطلب وقف النار من الطرفين، وايران اليوم ليست بوارد وقف الحرب ونعول على حكمة بري.”
وتابع مطر: “هناك أذرع لإيران في المنطقة والحزب هو الأقوى بينها وعلينا تقوية الدولة اللبنانية، ونحن مع تطبيق الـ1701 بالكامل والحزب مكون لبناني أخطأ بحق نفسه وبحق الدولة والشعب اللبناني لكننا لن نقف ضده اليوم، كما أن المجتمع الدولي يعلم أن الدولة اللبنانية “مش شاطرة” بتطبيق القرارات الدولية، فالصورة ليست واضحة عند الجانب الدولي والأممي حول مراحل تطبيق الـ1701.”
إلى ذلك، رأى أنه “لا حل أمامنا إلا التشاور والحوار ودعوة الحزب للعودة إلى لبنانيته، ويمكن نزع سلاح الحزب بالقوة الدبلوماسية لا العسكرية، وأتمنى الوصول لتطبيق الـ1701 من دون اختراق السيادة اللبنانية من قِبل إسرائيل.”
وسأل: “من يضمن عدم اعتداء إسرائيل على لبنان؟ أنا مع امتلاك الجيش لسلاح نوعي، وقرار الحرب والسلم هو قرار سياسي، وإن اجتزأ الـ1559 من الـ1701 وطبق جغرافياً، بالتالي سيتوجه سلاح حزب الله إلى الداخل اللبناني وأنا أرفض نزع سلاح حزب الله بالقوة.”
وعن وصفه بالصهيوني، قال مطر: “لا مشكلة لدي وآرائي هي لمصلحة لبنان وضميري مرتاح، وهذا لسان حال معظم اللبنانيين، ولا يمكن أن يكون هناك دويلة داخل الدولة”، داعيا “حزب الله بكل محبة لتسليم سلاحه لكن ليس اليوم بل في المكان والزمان الصحيحين، فأنا أرفض وقف إطلاق النار من طرف واحد لأنه ينضوي على استسلام، وبالرغم من الاختلاف بيننا وبين الحزب لكننا لا نقبل بموقف يظهر ضعفاً.”
كما شدد على أنه “لا يمكن تواجد جيشين في لبنان أو هيمة أي فريق على الآخر، ومقولة أن عند الحزب قوة لردع إسرائيل سقطت.”
وعن كلمة قاسم، أعرب مطر عن أسفه وصدمته بهذا الخطاب، قائلا: “لم أقتنع بما قاله وهناك فرق كبير بينه وبين أمين عام الحزب السابق السيد حسن نصرالله، وهو حاول إيهام جمهور الحزب بأنه يستعيد عافيته وجهوزيته، كما أنه لا يملك مقومات القيادة، فقاسم لا يمتلك الكفاءات القيادية، والسؤال هو هل تم تعيينه لفترة انتقالية؟”
وأضاف: “لا ضوابط لدى إسرائيل وأخاف من توسع الحرب وتمددها وأخشى من محاولة إسرائيل لخلق فتنة داخلية في لبنان، وقلوبنا في طرابلس مفتوحة للنازحين وقمنا بواجبنا بالتعاون مع رئيس الحكومة.”
وعن أداء ميقاتي، قال: “هو يلعب الدور الذي يجب أن يلعبه وأنا مرتاح لجهوده ومواقفه.”
وحول الملف الرئاسي، أكد مطر أنه “مجمد وحظوظ قائد الجيش تتقدم على المرشحين الآخرين وهو يحظى بدعم خارجي أيضًا، ونحن مع التوافق بالملف الرئاسي وبحال اتُفق على اسم العماد عون سوف أصوت له، وقبل انتخاب رئيس من الصعب التحدث عن تسمية رئيس للحكومة.”