أكّدت النائب ستريدا جعجع “ألا خلاص للبنان سوى من خلال بناء الدولة القادرة والقويّة، الدولة السيّدة الحرّة المستقلّة، التي لا يمكن بناءها سوى من خلال رجوع جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى كنف الدولة وفك ارتباطهم عن كل المحاور الخارجيّة”.
وأضافت: “أصبح واضحاً وجلياً أمام أعين الجميع، أن جميع المحاور الخارجيّة من دون أي استثناء تعمل لتحقيق مصالحها الخاصة، ولا يهمها مطلقاً المصلحة اللبنانيّة الوطنيّة العليا، وجل ما تقوم به هذه المحاور هو استعمال لبنان كساحة لتحسين شروطها التفاوضيّة”.
وسألت جعجع: “إلى متى سنبقى نحن كلبنانيين متعلقين “بحبال الهوا”؟ ومتى سندرك أن علينا كلبنانيين أن نبادر، فالحل بين يدينا، وليس في أي عاصمة من عواصم القرار؟ متى سنبادر إلى انتخاب رئيس للجمهورية قادر على تنفيذ القرارات الدولية 1559 – 1680 – 1701، رئيس يعيد ثقة المجتمع الدولي والعربي بلبنان؟”.
ولفتت إلى أنّه “حان الوقت لكي يدرك اللبنانيون أن القوى الخارجية لا تعمل لصالحهم، بل لتحقيق مصالحها الذاتية، فوزير الخارجية الإيراني ورئيس مجلس الشورى الإيراني يجريان زياراتهما الإقليمية ليس من أجل الشهداء والدمار والنزوح في لبنان، بل لمصالح سياسيّة واستراتيجية لبلادهما”.
وقالت جعجع: “نحن كحزب سياسي عندما ننادي بالعودة إلى كنف الدولة لا نقول ذلك، من منطلقات سياسيّة أو مجرّد الكلام لمجرّد الكلام وتسجيل المواقف والنقاط، وإنما من منطلقات وطنيّة وعن تجربة وعلم ودراية، فنحن أول من سلّم سلاحه واختار العودة إلى كنف الدولة، واليوم أكثر من أي يوم مضى تبيّن صوابيّة هذا الخيار الذي اتخذناه وبعد نظره، وتروننا اليوم حزبًا سياسيًا قويًا أكثر من ذي قبل.