بقلم ناديه رزق- ديمقراطيا نيوز
أكد صبري جاد مسؤول مركز العدل في حديث خاص ل”ديمقراطيا نيوز” ان منطقة شرق البحر المتوسط تشهد صراعات وخلافات حادة حول التنقيب عن الغاز الطبيعي، خاصة بعد ترسيم الحدود البحرية وارتفاع أسعار الغاز عالمياً، حيث يُستخدم الغاز في إنتاج الكهرباء وصناعات البتروكيماويات، وتصاعد هذا الصراع مع سيطرة إسرائيل على حقل غاز “تمارا”، وتطمح لبنان للاستفادة من احتياطيات الغاز ضمن مياهها الإقليمية، إلا أن هناك نزاعًا حول المنطقة في مياه البحر المتوسط تشمل أجزاءً من حقل “كاريش” وأجزاءً من حقل “قانا” المحتمل، الذي يقع داخل المياه اللبنانية.
وأوضح جاد انه على صعيد آخر، تدعي إسرائيل أن حقل كاريش يقع بالكامل ضمن مياهها الاقتصادية المعترف بها دولياً، وبينما يقع الحقل تاريخيًا خارج الحدود اللبنانية ، إلا أن لبنان تؤكد مؤخرًا أن جزءًا من الحقل يدخل في حدودها، وقد دفعت إسرائيل بسفينة للإنتاج والتخزين إلى حقل كاريش، لتقوم جماعة حزب الله إلى إطلاق 3 طائرات استطلاع مسيرة باتجاه السفينة، لينجح الجيش الإسرائيلي بأسقطها.
وختم ان إسرائيل تسعى حاليًا للتنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها، في حين يعارض حزب الله ذلك بشدة، معتبرًا أن هذه الثروة حق لبناني، ويعتقد البعض أن إسرائيل تستغل الوضع السياسي والعسكري الغير مستقر في لبنان للاستفادة من حصته من الغاز ، فيما يأمل لبنان في تحقيق اكتشافات كبيرة بعد إتمام ترسيم الحدود.
وتضم منطقة شرق البحر المتوسط احتياطيات ضخمة من الغاز جذبت اهتمام كبرى شركات النفط العالمية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، في ظل التوجه العالمي نحو التحول في الطاقة، بالإضافة إلى أن دول المنطقة -خاصة مصر وقبرص وإسرائيل- شهدت نشاطًا مكثفًا للكشف عن الغاز بقيادة شركات مثل “إيني” الإيطالية و”بي بي” البريطانية، ما أسفر عن اكتشافات ضخمة مثل حقل “ظهر” وحقول أخرى.