بقلم ناديه رزق – ديمقراطيا نيوز
أكد محمد عبد القادر استاذ الاقتصاد بمعهد البحوث الزراعية المصرية في حديث خاص ل”ديمقراطيا نيوز” ان القطاع الزراعى المصري ساهم فى تقليل الفجوة الغذائية إلى حد كبير فى العديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية والحيوانية بتخفيف العبء على الميزان التجارى.
كما ان النزاعات الدائرة على مستوى العديد من المناطق على مستوى العالم سواء الصراع الدائر بين روسيا أوكرانيا، والاعتداء من المحتل الصهيوني على فلسطين، والعديد من الصراعات الدائرة بأفريقيا لها انطباع واضح على سلاسل الإمدادات الغذائية بالإضافة لزيادة معدلات التضخم في العديد من الدول بخاصة التى تعتمد بشكل كبير على استيراد معظم احتياجاتها الأساسية من الخارج سواء غذاء أو مستلزمات إنتاج، وهذا التأثير يظهر كليا فى زيادة أسعار الكثير من السلع والمنتجات الزراعية، بجانب ارتفاع أسعار الخامات الانتاجية الزراعية بشكل ملحوظ نتيجة لنقص المدخلات الرئيسية للإنتاج.
وأكمل عبد القادر أن هذه الأحداث السياسية والصراعات لها تأثيرات مباشرة على التدفقات الاستثمارية لإنشاء تخوفات للمستثمرين بتوجيه مشروعات مباشرة لهذه المناطق أو حتى التوسع فى استثماراتهم، بالإضافة للتوتر الذى يسود حركة الملاحة ومن ثم التجارة بهذه المنطقة بعدم الإستقرار الحادث بالبحر الأحمر
وأوضح أن الصراع الروسي الأوكراني أثر بشكل واضح على الأمن الغذائي العالمي، ومن ثم المصرى، حيث تسبب إلى تعطيل الإنتاج الزراعي وحركة التجارة من إحدى مناطق التصدير الكبرى في العالم وهى أوكرانيا، ونتيجة لذلك يعاني العالم من شح المواد الغذائية بدفع أسعارها المتزايدة للارتفاع، خاصة في المناطق الأكثر اعتمادًا على الصادرات الروسية والأوكرانية – ولا سيما دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بخاصة مصر بإعتبارها أكبر دولة مستوردة للقمح في العالم، حيث يبلغ حجم واردت مصر من القمح مابين 12 إلى 13 مليون طن سنويا.