بقلم ناديه رزق – ديمقراطيا نيوز
أكد الخبير الاقتصادي اسلام شاهين في حديث خاص ل”ديمقراطيا نيوز” ان السياسة الاقتصادية المصرية تسير بخطوات ثابتة في هذه المرحلة، لكن هناك كثير من التحديات و المعوّقات التي تتمثل في تدخل الدول الغربية في منطقة الشرق الأوسط بهدف تغيير المعالم الجيوسياسية عبر خلق الكثير من العراقيل امام الطموح المصري مما يضعف و يحدّ من حجم الآمال المتوقعة ، مرورا بالإصلاح الاقتصادي التي تبنته مصر في الفترة الأخيرة و الذي بدوره يسعى الى تحقيق الاستقرار المالي و النقدي بما يضمن ثبات مستوى أسعار السلع و الخدمات بزيادة تنافسية و تنوع الاقتصاد المصري و العمل على زيادة الإنتاجية و تعميق المكون المحلي بارتفاع درجة اندماج الاقتصاد المصري دوليًا، واستهداف الاستقرار وشفافية السياسة الضريبية، و بالتوازي العمل على توسيع القاعدة الضريبية بشكل يحقق العدالة و يدعم التنمية الاقتصادية.
واضاف ان من المشاكل الكبرى المحيطة بالاقتصاد المصري هي الضغوط السياسية الواقعة شرقا وغربا من اضطرابات ليبيا حتى صراع السودان إلى الحرب الدائرة في غزة ثم تطورات التصعيد في البحر الأحمر. عاشت مصر في الفترة الأخيرة تداعيات 4 حروب صعبة ألمت بجوارها ومرّت بجانبها.
وأوضح شاهين ان رفع التصنيف الائتماني لمصر يؤكد القدرة على الوفاء بالديون و سداد التزاماتها و بأنها واقفة على قدمين ثابتتين سياسيا واقتصاديا، كل هذا يؤدي الى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر ، و خلق ثقة بالاقتصاد المصري بشرط ان يكون هناك تنسيق بين السياسة المالية و النقدية لخلق آفاق جديدة لسعر الفائدة و للمشروعات الحكومية و الخاصة.
وختم شاهين “بعد رفع التصنيف الائتماني لمصر سنشهد في المرحلة المقبلة مزيدًا من الانفتاح للقطاع الخاص عبر المشاركة بالعقود Bot و التعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية و الاستثمار الخارجي .