قال النائب ايهاب مطر في حديثه لجريدة “النهار” : “نعم، أشرت أكثر من مرة إلى أنني لم أقتنع بالشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لـلحزب، وأعتقد أن الغالبية العظمى من اللبنانيين تتفق على أن الفارق شاسع بينه وبين سلفه الراحل السيد حسن نصرالله، إذ يمتلك الأخير كاريزما مكّنته من بناء علاقة آسرة مع أنصاره الحزبيين وأبناء البيئة الشيعية، لا بل فرض هيبته واحترامه على٦ كثيرين من خارج هذه البيئة. ربما لهذا علاقة وثيقة بين إطلالة نصرالله واقترانها بصعود “حزب الله” سلّم السلطة والقوة.
وإذا كان فائض القوة اقترن بقيادة نصرالله، فإنه أيضا كان سببا لاستشهاده، بعد تفجيرات “البايجر”، إيذانا بانقلاب معادلة القوة بين الحزب وإسرائيل، وربما لاحقا داخليا
ويضيف مطر: “الشيخ قاسم لم يكن الخيار الأول للقائمين على أمور الحزب لخلافة السيد، بل تم ترتيب الخلافة بعد نجاح إسرائيل في اغتيال الخليفة المفترض السيد هاشم صفي الدين. هو أشبه بمدير مرحلة انتقالية إلى حين اتضاح الصورة بعد الحرب، والتي ربما ستفرض على الحزب ومرشديه في الخارج التكيف مع تحولات جوهرية في٦ الدور والوظيفة، وبالتالي على البنية التنظيمية”.
ويخلص مطر إلى أن هذه المرحلة الانتقالية تفرض مديرا بالمعنى البيروقراطيع التنفيذي، “وهو دور قام به الشيخ قاسم منذ زمن طويل، إذ كان نائبا للأمين العام عندما اغتيل الأمين العام السيد عباس الموسوي، وظل في موقعه ممسكا بملفات عدة”.