بقلم نادية رزق – ديمقرطيا نيوز
أكد الخبير بالشؤون السياسية أحمد سلطان في حديث خاص ل”ديمقراطيا نيوز”، أن لابد ان ننظر الى الخلافات الأخيرة بين فرنسا وإسرائيل و من بينها توقيف التركيان الفرنسيان بالكنيسة في القدس ، حيث قام بإطلاق صراحهما في وقت لاحق برغم ان التركيان التي تم توقيفهما تابعان للخارجية الفرنسية، مما خلق أزمة دبلوماسية بينهم وبين الجانب الإسرائيلي.
وأوضح سلطان ان جوهر هذه الازمة بالأساس هي تقويد ما تبقى من نفوذ فرنسية في الشرق، كما أن هناك رغبة سواء من إسرائيل وخلفها الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء هذا النفوذ، حيث أوضح بارو في تصريح لمحطة “فرانس ٢٤” الفرنسية أنه يسعى خلال هذه الزيارة إلى الاجتماع مع السلطات المحلية والأطراف الإنسانية الفاعلة، معبرا عن أهمية نقل صوت فرنسا إلى هذه المنطقة التي شهدت معاناة كبيرة ، خاصة المعروف ان فرنسا بقيت الى وقت قريب لها تأثير كبير في مجريات الأمور في لبنان ، و كان يتم اللجوء إليها في الأزمات الكبرى ، و بالتالي حاول ماكرون استغلال هذا النفوذ لوقف إطلاق النار وبالفعل كان هناك اتفاق على هدنة لمده 21 يوما، ووافق حزب الله على هذه المقترحات بشكل مبدئي قبل اغتيال امينه العام حسن نصر الله، وكانت عملية الاغتيال ضربة مفاجأة للجهود الفرنسية.
وختم بأن حدث تلاسن أكثر من مرة بين الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع شركات السلاح إسرائيلية بعرض منتجاتها في معارض عسكرية للقوات البحرية بفرنسا، وبالتالي كل هذه الأمور تشير إلى وجود أزمة خفية جوهرها الصراع على النفوذ بالإضافة أن حكومة نتنياهو لا تبدي احتراما كافيا للجانب الفرنسي الذي يبذل جهوده متراجعا ليس فقط بالشرق بل وأفريقيا أيضا.