بقلم جنى دبليز
يُعدّ الطعام رفيق الدرب المحوري للإنسان، إذ يطبع أثراً عميقاً في خلده. إنه شريان الحياة النابض في كل بيت لبناني، جوهر اقتصادهم وتراثهم العريق، كفيل بجمع الأحباء حول مائدة واحدة. تزاوج النكهات فيه له أبعادٌ عميقة، ففي صراع الهويات والمقاومة، يصبح الطعام قوة ناعمة تتسلل عبرها الدول إلى قلوب الشعوب.
لكن ذلك لا يمنع من ضرورة تناوله وفق اسلوب صحي يتماشى مع عمرنا ، صحتنا ، طريقة عيشنا ، و ممارسة عاداتنا و تقاليدنا الإجتماعية ، منعًا من تحوّله لأزمة صحية و نفسية عوضًا ان يكون -كما هو مفترض- مصدرًا للسعادة و البهجة ..
انطلاقًا من هذه الأهمية ، استطلعت “ديموقراطيا نيوز” أخصائية التغذية إليسا زغيب لاستكشاف هذا المجال الواسع من منظور علمي خصوصًا في ظلّ الإنتشار الواسع و الإقبال من الجنسين على فكرة الذهاب لعيادة الأخصائية الغذائية في محاولة للسيطرة على “شهواتهم” و “جموحهم” الغذائي!!..
فيما يتعلق بأخصائي التغذية الناجح في ظل المنافسة الشديدة، تشدّد زغيب على أن الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي. ففي هذا المجال المتطور باستمرار، يجب على الأخصائي أن يسعى جاهداً لتطوير مهاراته ومعارفه من خلال المشاركة في البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة. إذ تؤكد زغيب أن مفتاح نجاح أي أخصائي تغذية يكمن في بناء علاقات قوية مع عملائه:” تتيح المهارات التواصل الفعالة الأخصائي من فهم احتياجات عملائه وتقديم الدعم اللازم لهم لبناء عادات غذائية صحية ومستدامة.”
وتستطرد “لا يقتصر دور الأخصائي على تقديم خطة غذائية مكتوبة، بل يتعداه ليصبح مرشدًا ومدربًا لعملائه. كما تحقيق العملاء لأهدافهم الصحية خير دليل على كفاءة الأخصائي، ويساهم في بناء سمعته الطيبة وجذب عملاء جدد.”
وتوضح زغيب أن المعدل الصحي لفقدان الوزن يختلف من شخص لآخر ويتأثر بعوامل عدة مثل العمر والجنس والنشاط البدني. “بشكل عام، يُوصى بفقدان ما بين 2 إلى 4 كيلوغرامات من الدهون شهريًا.”
كما تحذر زغيب من خطورة الحميات القاسية التي تهدف إلى فقدان وزن سريع،”فهي تؤدي إلى فقدان العضلات والماء بدلاً من الدهون، مما يضعف الجسم ويؤثر سلبًا على الصحة العامة.”
حول إبر التخسيس، تشير زغيب الى أنها تستخدم كحل أخير في حالات محددة وبإشراف طبي:” يجب مرافقتها بنظام غذائي صحي وممارسة رياضية منتظمة.” ويعود ذلك الى الآثار الجانبية المحتملة مثل “الغثيان، الدوخة، وترهل الجلد ، تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس.” كما توضح ” أن التوقف المفاجئ عن استخدام هذه الإبر دون نمط حياة صحي ، يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود”
و تصف زغيب إلى أن العلاقة بين التغذية والنشاط البدني هي” علاقة تكاملية تمثل ركيزة أساسية لتحسين الصحة العامة.فبينما تساهم الرياضة في تعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية، توفر التغذية الصحية العناصر الغذائية اللازمة لدعم الوظائف الحيوية للجسم. “
وتؤكد أن هذه المعادلة الشاملة يمكن أن تساهم في الشفاء من العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك الاضطرابات الهرمونية ومشاكل الخصوبة. كما توضح زغيب أن دور أخصائي التغذية يتجاوز مسألة إنقاص الوزن، ليشمل مختلف الحالات الصحية، من السكري إلى الأمراض العصبية. حيث يتعاون أخصائي التغذية مع الطبيب المعالج لتقديم نظام غذائي صحي مكمل للعلاج، خاصة في حالات مثل السرطان، حيث يساهم في تسريع الشفاء.
مع اقتراب موسم الأعياد، تشير زغيب الى “أهمية الاستمتاع بهذه الفترة دون قلق مفرط بشأن الوزن”، مع تقديمها نصائح عملية للحفاظ على وزن صحي “لتجنب الإفراط في تناول الطعام، يُفضل تناول وجبة خفيفة قبل الذهاب إلى العشاء. و تكون الوجبات مركزة بالبروتينات والخضروات والألياف. بالإضافة إلى، تقليل من تناول الكحول والمقليات والحلويات قدر الإمكان، مع الحرص على تناول كميات المياه كافية”..
فيما يتعلق بنسبة البدانة في لبنان، تشرح زغيب: “يتميّز المطبخ اللبناني بأنه قائم على النظام الغذائي المتوسط وهو الأكثر صحة حول العالم، الذي يركز على الألياف والدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر والحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه”.
ولكنها تدق ناقوس الخطر كاشفة: “ارتفاع نسبة السمنة في البلاد لتصل إلى 31% لدى الذكور و40% لدى الإناث”. وتُرجِع هذا الارتفاع الكبير إلى الخَمول البدني وتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبّعة و السكريّات، و هي أطعمة دخيلة على النظام الغذائي اللبناني، مستمدة من ثقافات أخرى. لذلك تدعو زغيب للعودة إلى المطبخ اللبناني التقليدي”.
في الختام، كل قرار غذائي نتخذه هو استثمار في مستقبلنا. فلتكن عادتنا الغذائية انعكاسًا لإيماننا بأهمية الصحة، و لنساهم في بناء مجتمع واعٍ بقيمة التغذية السليمة لنحتفي بتراثنا الغذائي الغني، و نعمل معًا لبناء مجتمع أكثر صحة و هناء.
تغذية الناجح في ظل المنافسة الشديدة، تشدد زغيب على أن الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي. ففي هذا المجال المتطور باستمرار، يجب على الأخصائي أن يسعى جاهداً لتطوير مهاراته ومعارفه من خلال المشاركة في البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة. إذ تؤكد زغيب أن مفتاح نجاح أي أخصائي تغذية يكمن في بناء علاقات قوية مع عملائه:” تتيح المهارات التواصل الفعالة الأخصائي من فهم احتياجات عملائه وتقديم الدعم اللازم لهم لبناء عادات غذائية صحية ومستدامة.” واستطردت “لا يقتصر دور الأخصائي على تقديم خطة غذائية مكتوبة، بل يتعداه ليصبح مرشدًا ومدربًا لعملائه. كما تحقيق العملاء لأهدافهم الصحية خير دليل على كفاءة الأخصائي، ويساهم في بناء سمعته الطيبة وجذب عملاء جدد.”
وأوضحت زغيب أن المعدل الصحي لفقدان الوزن يختلف من شخص لآخر ويتأثر بعوامل عدة مثل العمر والجنس والنشاط البدني. “بشكل عام، يُوصى بفقدان ما بين 2 إلى 4 كيلوغرامات من الدهون شهريًا.”كما حذرت زغيب من خطورة الحميات القاسية التي تهدف إلى فقدان وزن سريع،”فهي تؤدي إلى فقدان العضلات والماء بدلاً من الدهون، مما يضعف الجسم ويؤثر سلبًا على الصحة العامة.”
حول إبر التخسيس، أكدت زغيب أنها تستخدم كحل أخير في حالات محددة وبإشراف طبي:” يجب مرافقتها بنظام غذائي صحي وممارسة رياضية منتظمة.” ويعود ذلك الى الآثار الجانبية المحتملة مثل “الغثيان، الدوخة، وترهل الجلد ، تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس.” كما توضح ” أن التوقف المفاجئ عن استخدام هذه الإبر دون نمط حياة صحي ، يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود”
و تصف زغيب إلى أن العلاقة بين التغذية والنشاط البدني هي” علاقة تكاملية تمثل ركيزة أساسية لتحسين الصحة العامة.فبينما تساهم الرياضة في تعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية، توفر التغذية الصحية العناصر الغذائية اللازمة لدعم الوظائف الحيوية للجسم. “
وأكدت أن هذه المعادلة الشاملة يمكن أن تساهم في الشفاء من العديد من الحالات الصحية، بما في ذلك الاضطرابات الهرمونية ومشاكل الخصوبة. كما توضح زغيب أن دور أخصائي التغذية يتجاوز مسألة إنقاص الوزن، ليشمل مختلف الحالات الصحية، من السكري إلى الأمراض العصبية. حيث يتعاون أخصائي التغذية مع الطبيب المعالج لتقديم نظام غذائي صحي مكمل للعلاج، خاصة في حالات مثل السرطان، حيث يساهم في تسريع الشفاء.
مع اقتراب موسم الأعياد، أكدت زغيب على “أهمية الاستمتاع بهذه الفترة دون قلق مفرط بشأن الوزن”، مع تقديمها نصائح عملية للحفاظ على وزن صحي :” لتجنب الإفراط في تناول الطعام، يُفضل تناول وجبة خفيفة قبل الذهاب إلى العشاء. و تكون الوجبات مركزة بالبروتينات والخضروات والألياف. بالإضافة إلى، تقليل من تناول الكحول والمقليات والحلويات قدر الإمكان، مع الحرص على تناول كميات المياه كافية”
فيما يتعلق بنسبة البدانة في لبنان، تشرح الزغيب: “يتميز المطبخ اللبناني بأنه قائم على النظام الغذائي المتوسط وهو الأكثر صحة حول العالم، الذي يركز على الألياف والدهون الصحية مثل زيت الزيتون البكر والحبوب الكاملة، والخضروات والفواكه”. ولكنها تدق ناقوس الخطر كاشفة: “ارتفاع نسبة السمنة في البلاد لتصل إلى 31% لدى الذكور و40% لدى الإناث”. وترجع هذا الارتفاع الكبير إلى الخَمول البدني وتناول الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات، وهي أطعمة دخيلة على النظام الغذائي اللبناني، مستمدة من ثقافات أخرى. لذلك تدعو زغيب للعودة إلى المطبخ اللبناني التقليدي.
في الختام، كل قرار غذائي نتخذه هو استثمار في مستقبلنا. فلتكن عادتنا الغذائية انعكاسًا لإيماننا بأهمية الصحة، ولنساهم في بناء مجتمع واعٍ بقيمة التغذية السليمة لنحتفي بتراثنا الغذائي الغني، ونعمل معًا لبناء مجتمع أكثر صحة وهناء.