صدر عن “تيار المستقبل” البيان الآتي:

في وقت تشهد سوريا الحرة على خطاب وطني ومدني ومعتدل بعد سقوط نظام بشار الأسد، ونشهد مع شعبها الشقيق على بداية مرحلة جديدة تطوي صفحات حافلة من الاستبداد والظلم والطغيان وتفتح صفحات واعدة في طريق التمهيد لبناء دولة طبيعية، تصر بعض القوى، على خطاب بائد لا يخدم مصلحة الشعب السوري، ويعاكس تطلعاته بمستقبل أفضل، ويعكر صفو ما حققه من انتصار عظيم لحريته وكرامته.

يبدو أن هناك جهات وأحزاباً ما زالت تعيش في عالم آخر، وغاب عنها أن أهل سوريا أدرى بشعابها، وأن لا طائل من بيانات تتدخل بشؤونهم الداخلية، ما دامت عاجزة عن مواكبة ما حققه الشعب السوري من إنجاز للمستقبل، وقاصرة عن فهم أبعاد ما تصدره “القيادة العامة للفصائل المسلحة السورية” من بيانات تؤسس لبناء سوريا الجديدة ودولتها على أسس مدنية وحضارية لا مكان فيها لشعارات هذه الجهات والاحزاب التي سقطت وتسقط في لبنان وكل المنطقة.

أما بالنسبة لمظلومية الموقوفين في لبنان بتهمة دعم الثورة في سوريا، فهي شأن لبناني داخلي، وسنعمل ما بوسعنا على معالجتها ورفع الظلم عنهم وانصافهم، بعيداً عن أي شعبوية وشعارات اعتادت الاستثمار الرخيص في مظلوميتهم.