العقرب – ديموقراطيا نيوز
أفادت معلومات خاصة ب”ديموقراطيا نيوز” أن معظم النواب السُنّة اتخذوا قرارهم بدعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية ، و تبقى مسألة الاعلان عن هذا الأمر رسميًّا رهن بإستمرار المساعي و المشاورات بين باقي الكتل النيابية على اعتبار ان هدف أغلبية هؤلاء النواب عدم فرض أي مرشح على الطرف الآخر خصوصًا الطرف المسيحي في محاولة لاستنساخ تجربة الرئيس سعد الحريري في سعيه الدائم للسير بإنتخاب مرشح يحظى بإجماع مسيحي ، و هذا ما حصل فعليًّا في انتخاب العماد ميشال عون .
ويؤكد مصدر نيابي مطلع ل” ديموقراطيا نيوز” ان الأجواء غير مهيأة منذ الآن للاعلان رسميًّا عن مرشح موحّد للسُنّة ، وان كانت كل الدلائل تشير الى ان العماد عون هو الأوفر حظًّا لنيل ثقة هذا الطرف النيابي. إضافة الى أنه يتم البحث بجديّة بعقد لقاء نيابي سنيّ جامع في “دار الفتوى” أو في أي مكان يتم الاتفاق عليه للخروج بتصوّر موحّد في طريقة مقاربة ملف الانتخابات الرئاسية لا سيّما يوم 9 كاون الثاني المقبل.
و يشير المصدر الى أن النواب السُنّة يشعرون أن المحور العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية لا ما نع لديه على الاطلاق بايصال العماد عون لسدة الرئاسة ، اضافة الى الدعم الدولي الذي يحظى به و على رأسه الولايات المتحدة الأميركية وهو ما يطمئن لجهة مستقبل العلاقات اللبنانية الخارجية وعودته لعمقه العربيّ ، و ما يترتب على ذلك من استعادة ثقة المجتمع الدولي للإنطلاق نحو عملية الإصلاح والبناء والإعمار و تدعيم الإقتصاد الوطني..
و يضيف المصدر الى انه يجب علينا أن لا ننسى ان المعايير التي جرى وضعها من قبل اللجنة الخماسية تتلاءم الى حدّ بعيد مع مواصفات العماد عون.
و قد يكون المرشح الوحيد الذي تجتمع به كل المواصفات المطلوبة عربيًا و دوليًا.
لكن لا يمكننا الجزم بأمر انتخاب قائد الجيش في جلسة 9 كانون الثاني لأننا لا نزال ننتظر القرار النهائي “للقوات اللبنانية” ، و كذلك الأمر بالنسبة “للثنائي الشيعي”، باعتبار ان عون يحتاج الى أصوات ثلثيّ مجلس النواب في كل الدورات لتجاوز مسألة التعديل الدستوري واعتباره حاصل ضمنًا .
و في حال تراجعت حظوظ العماد عون الرئاسية خلال الأيام التي تفصلنا عن يوم الانتخاب ، يؤكد المصدر بأن أجواء الرئيس بري تجزم بأن تأجيل موعد الانتخابات أمر مستحيل بالنسبة لبري خصوصًا بعدما تم دعوة السفراء العرب و الأجانب و الموفد الأميركي هوكستين. لكن ربما لا تسفر الجلسة عن انتخاب رئيس للجمهورية ، و يتم تأجيلها حتى موعد آخر تنجح خلاله المساعي للتوافق على عون .. و الموعد لن يكون بعيدًا !..