بدعوة من رئيس تجمع انماء لبنان جوني نحاس وللسنة الخامسة عشرة على التوالي اضيئت شجرة الميلاد وسط مدينة طرابلس عند مستديره النيني ، بحضور النواب اشرف ريفي ايلي خوري وجميل عبود و ايهاب مطر والنائبين السابقين احمد فتفت وعلي الدرويش ورفلي دياب ممثلا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والسيدة لبنى جان عبيد وناصر عدرة ممثلا امين عام تيار المستقبل احمد الحريري ، ونقيب المعلمين نعمة محفوظ ونقيب المحامين في الشمال سامي الحسن ورئيس اللجنة الوطنيه للاونسكو شوقي ساسين ورئيس بلديه طرابلس رياض يمق ورئيس اتحاد بلديات الكوره ربيع الايوبي والقائم باعمال بلديه الميناء امين سر محافظة لبنان الشمالي ايمان الرافعي الى حشد من الشخصيات.
بعد النشيد الوطني تحدث جوني نحاس مشيرا الى انه وللسنة الخامسة عشرة على التوالي نستمر في كسب التحدي واضاءه شجرة الميلاد في مدينة طرابلس ، ونحن كنا بدانا هذا المشروع عندما كان اللواء اشرف ريفي مديرا عاما لقوى الامن الداخلي ، وبعد استشارته قدم لنا المؤازرة الكاملة لهذا الهدف. وشكر نحاس الرئيس سعد الحريري لدعمه الدائم ، كما توجه بالشكر الى عدد من الشخصيات والمؤسسات الفاعلة في مدينة طرابلس والى عدد من نوابها ، ولفت الى ان هذا التحدي هو تحد رابح وان هذه الشجرة كانت تقام دائما وهي تعرضت للحرق مرتين مرة بفعل ماس كهربائي ومرة بفعل اعتداء نفذه مشاركون في الثورة عمدوا ايضا الى تحطيم مدخل منزل مفتي طرابلس السابق الشيخ مالك شعار، معتبرا هنا ان من قام بهذا الاعتداء على منزل المفتي الشعار كان من السهولة بمكان عليه ان يحرق شجرة ميلاد .
وشكر نحاس المطارنة السادة يوسف سويف وادوار ظاهر وافرام كرياكوس على المؤازرة الدائمة والمتابعة والشراكة الكاملة في هذا العمل.
سويف
ثم القى المطران يوسف سويف كلمه قال فيها “ليس غريبا عن مدينة طرابلس لا بل ليس غريبا عن رائحة طرابلس ولا اسمها اذ ان اسمها الفيحاء ، فاذا هي شجرة ايضا فواحة وهي موجودة منذ وجود الشجرات الاولى في هذه الدنيا لانه دائما كانت رائحة الفيحاء تفوح مع رائحة الليمون والزيتون تارة مع شجره الميلاد وتارة مع شجره رمضان وتارة مع شجرة العيد.
اذا هي المدينة التي تفوح منها وتفوح بمعنى انها تستمر اي ان هناك استمرارية تفوح منها رائحة المحبة والعيش اليومي الواحد فليس هناك من حوار مؤقت بين وقت واخر عن العيش المشترك انما هناك عيش واحد ، ليس هناك من نظريات بل هناك عيش يومي واحد .
واليوم الشرق كله يحتاج الى هذه الرائحة والى هذا العطر والى هذا الزيت والى هذه المسحة والى هذه اللمسة المقدسة ليشفى هذا الشرق انطلاقا من لبنان ، يشفى من جراح الحرب والانقسامات وان يتحقق الشفاء في ذاكرة الانسان وفي قلب الانسان في ميلاد الحب وميلاد الإنسانية وميلاد الايمان الحقيقي الذي يتجسد بالحياة الحقيقية والتي تتجسد بانتمائنا الى وطن حقيقي نهائي واحد احد هو لبنان الحبيب والذي هو الارض المقدسة التي جمعنا فيها الله جميعا مسلمين ومسيحيين نشهد معا لولادة دائمة للمواطن والمواطنة وللانسان يحيى بالسلام “.
كرياكوس
المطران افرام كرياكوس تحدث من جهته وقال : “نود ان نرفع شكر لله ربنا الواحد الذي جمعنا اليوم فنحن واحد في هذه المدينة وحضورنا اليوم يعبر عن هذه الوحدة وعن التضامن فالله يجمع والوطن يجمع وان شاء الله نظل متوحدين .
وانا هنا اليوم لاشكر في الحقيقة كل الحاضرين في هذا اليوم المبارك وخاصة الاخ جوني نحاس الذي يبذل جهده كله حتى يجمعنا في هذا اليوم ، ومطلبنا ان نبقى كلنا واحدا في هذه المدينة التي احببناها ونشجع هذا العيش الواحد المشترك امين”.
ضاهر
المطران ادوار ظاهر من جهته قال “كل سنة منذ خمس عشرة سنة نلتقي في هذا المكان لنفرح ولنزين هذه الشجرة ولكن هذه السنة لها نكهة خاصة في طرابلس وميلاد طرابلس، هذه السنة مميزة بوجود الحرية والكرامة والسلام والامن هذا الامن الذي نعيشه ان كان في لبنان بعد هذه الحرب ولي رجاء ان يبقى عيد الميلاد بطريقة روحية هو علامةة السلام والفرح والمسرة.
واذا كنا نريد ان نعيش الميلاد يجب ان نبدا من مدينتنا وان نعرف قيمها وان نعمل على النهوض بها لتكون طرابلس دائما منورة بقوة وسواعد ابنائها جميعا فلا نكتفي بالنور الخارجي بل اننا نتمنى ان يشع منها النور فكما يشع ابناء طرابلس في انحاء العالم نتطلع الى طرابلس التي نريد لها ان تنير كل لبنان”.