علّق النائب الدكتور سليم الصايغ على تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مؤكداً أن الحزب لم يسهم في تحرير لبنان، بل تسبب في تدمير مناطقه واحتلال أجزاء من الأراضي اللبنانية نتيجة حرب الإسناد التي أطلقها لدعم غزة. كما وذكر الصايغ بأن الحزب اعترف بفك بنيته العسكرية بعد وقف إطلاق النار الذي توسط فيه، مما يعني تحوله إلى حزب سياسي.
من ناحية أخرى، أشار الصايغ إلى أن حزب الله يحاول إنكار الواقع على الأرض بترويج دعاية حربية، مشيراً إلى أن أهالي المناطق اللبنانية لهم الحق بالعودة الآمنة إلى قراهم، ولكن الحزب لا يجب أن يستخدمهم كـ “أكياس رمل” للتحصن خلفهم. وأوضح أيضاً، بأن حزب الله سعى لإعادة بناء قوته العسكرية على الصعيد المعنوي، لاسيما بعد تحطيم قواته في حرب الإسناد ضد إسرائيل.
في المقابل، اعتبر أن حزب الله يريد السيطرة على القرار المالي اللبناني، لافتاً إلى محاولاته للسيطرة على مواقع حساسة مثل ديوان المحاسبة ووزارة المالية، وهو ما حدث في الحكومات السابقة. كذلك، أضاف بأن الحزب يسعى لتعطيل القرار اللبناني، من خلال التحكم في هذه المواقع المالية، على الرغم من رفض اللبنانيين لهذه الممارسات بعد معاناتهم من الأزمات السابقة.
أمّا فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، انتقد الصايغ تصرفات حزب الله في بيروت وجبل لبنان، بعد قيام عناصره بترهيب المواطنين باستخدام الدراجات النارية وإطلاق النار في الهواء، معتبراً أن هذه التصرفات تهدف إلى ضرب هيبة الجيش اللبناني ورئاسة الجمهورية، وتهدد الاستقرار الأمني في البلاد.
وأخيراً، طمأن الصايغ حزب الله بأنهم لن ينجروا إلى منطق الدويلة والممارسات الإرهابية، وسيواجهون الوضع بمنطق الدولة والقانون، داعياً القوى الأمنية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يثيرون الفتنة.