
بقلم هند هاني – مصر
تحوّلت الإعلامية المصرية “آلاء عبد العزيز” في الأيام الأخيرة من مذيعة دينية و داعية إسلامية تتصدر الشاشات،إلى محور نقاش واسع أشعل “السوشيال ميديا ” و أثار الجدل. تفاصيل غامضة، تصريحات مثيرة فجّرت عاصفة من التساؤلات، فكيف أصبحت إعلامية مثلها في مرمى العاصفة؟..
” ديموقراطيا نيوز” في مصر نجح في الوصول الى “آلاء عبد العزيز”، و أجرى معها حديثًا صحفيًا للتعرّف منهامباشرة على القصة الكاملة لأزمتها التي قلبت الموازين وجعلت الأضواء تسلّط عليها بعد خلعها الحجاب و الملابس المحتشمة، و ارتدائها ملابس جريئة و مثيرة و شبه عارية تُظهر مفاتنها الأنثوية بشكل مقصود !..
أكدت “آلاء عبد العزيز” أن الذي دفعها للحديث علنًا عن معاناتها مع مرض “الفصام” و ظهور شخصية جديدة لصيقة معها تُدعى ” لي لي “، رغبتها أن ينقذها الناس ويساعدوها حتى تعود إلى شخصيّتها الطبيعية ” آلاء” الملتزمة دينيًا والمتزنة نفسيًا.
من أجل ذلك، ظهرت عبر وسائل التواصل الإجتماعي وبثّت العديد من الفيديوهات و المنشورات على صفحتها الشخصية، بعد تشخيص حالتها من قبل الأطباء النفسيين بأن لديها مرض “ثنائي القطب” و” نوبة هوس”. في حين شك البعض الآخر بأن تكون ضحيّة سحر أو شعوذة أو مسّ شيطاني سيطر عليها!..
اعترفت “عبد العزيز” بأنها قامت بخلع حجابها و ملابسه االدينية التي كانت تظهر بهم في برامجها الدينية و الدعوية،و بدأت بارتداء الملابس الجريئة شبه العارية، و بثّها عدّة فيديوهات مثيرة للجدل تقول من خلالها بأنها ليست” آلاء” التي يعرفها الجميع وهي لا تعلم ماذا بها، و ماذا حدث لها.
لديها الآن صراع داخلي قوي جدًا مع شخصيتين مختلفتين تمامًا عن بعضهن البعض، الأولى ملتزمة و تظهر في النهار و تسيطر عليها بنسبة ضعيفة جدًا، و الثانية شخصية أخرى أقوى منها تظهر ليلًا تسيطر عليها بشكل كامل، و هو الواقع الذي يراه الجمهور الآن، فهي لا تشعر بشيء، ولا تدري بكل ما يحدث حولها و تريد أن تعرف،هل هي مريضة نفسية أم مصابة بمسّ شيطاني أو سحر؟…
و أوضحت بأنها قامت بنشر صورة لها و هي ترتدي الحجاب و الأخرى بملابس فاتنة و أرفقتهما بصورتين لـ”سعاد حسني” من فيلم “بئر الحرمان”، بسبب تشابه حالتها مع الأعراض التي أصابت “سعاد حسني” في هذا الفيلم.
أما عن اتهامها بأن ما تقوم به هدفه الشهرة و تحقيق ” الترند”، فعلّقت “حسبي الله ونعم الوكيل” بمن يقول هذا الكلام.
وأكدت “عبد العزيز ” أن كل ما يحدث معها الآن بسبب”شيخ” في قناة ” TV TeN ” حيث كانت تعمل و تقدم برنامجها الديني “خيرنا بينا ” فهو كان المسؤول عنه، لكنه طلب منها أشياء غير أخلاقية و مخلّة بالآداب، وعندما رفضت استعمل نفوذه في القناة لايقاف برنامجها.
من جهة أخرى، رفض الطبيب النفسي “شادي محمد شرف” المشرف على علاج ” آلاء عبد العزيز” التحدث بحالتها المرضية، لأنها من خصوصية المريض، و قال “حتى إن تحدثت هي بمرضها فهذا شيء يخصّها، و أساسًا غير مستغرب لأنه يعتبر من أعراض مرضها، و حين تكمل علاجها ستندم على كل شيء تفعله و تقوله الآن، وستكون خجولة و مُحرَجة من أفعالها!..
من جهته، علّق المستشار القانوني “محمود عطيه” على هذه القضيّة، و اعتبرها اضمحلال أخلاقي، فما قامت به الاعلامية عبد العزيز فعل فاضح عن طريق بثها فيديوهات تظهر فيها شبه عارية وكأنها أشبه ب”فتاة ليل”!..
من المفترض أن تعاقب على ارتكابها هذا الفعل الفاضح في الأماكن العامة أو عبر السوشيال ميديا. و يضيف المستشار عطيه ” لو كانت حقًا مريضة نفسية، فمكانها المستشفى للعلاج، و ليس ظهورها و حديثها عبر مواقع التواصل الإجتماعي. باعتقادي أنها أفلام ساقطة، يحاولون فيها تجميل الفضائح، أنا لا ألقي اللوم عليها، لكن اللوم والعتب الحقيقي على المسؤولين!..
و يختم المستشار عطيه “تقول بأنها تعاني من مرض انفصام في الشخصية، فهل الشخص العادي بامكانه معرفة ان لديه انفصام في الشخصية و كيف يشخّص حالته من تلقاء نفسه؟؟.. المال أصبح الهدف، هؤلاء دمّروا البلد، ولابدّ من تنفيذ العقاب للقضاء على هذه الآفة، لأنها تحوّلت الى مهن قذرة، فاليوم أصبحوا يتباهون بممارسة الدعارة والرذيلة من أجل الشهرة و كسب المال!..
كما أبدى اللواء” أشرف أمين” مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمني، رأيه الشخصي بهذه القضية، وقال “آلاء عبد العزيز تعاني من بعض الأمراض النفسية أكثر من أي شئ آخر، وليس على المريض حرج، فهي غير مسؤولة عن الذي تقوم به الآن حتى و لو كانت تحت تأثير سحر أسود كما يُقال، و حالتها فقط يحدّدها الأطباء أو الشيوخ.
ويضيف اللواء أمين “إذا ثبُت أنها عندما طلبت التمثيل مع مخرج ما، لتقوم بأشياء خارجة عن المألوف من أجل الشهرة و الانتشار الواسع ، كانت في حالة سليمة، و تفعل ذلك لأهداف أخرى، سوف تعاقب قانونيًا بكل تأكيد، لأن أي سلوك منافي للنظام العام و الأخلاق العامة يقع تحت طائلة القانون “العادي”، و ليس القانون المستحدث أوالخاص بوسائل التواصل أو الإنترنت بشكل عام، لأنه فعل فاضح سواء كان بالألفاظ أو الإيماءات أو بأي شكلٍ كان،و كل هذا مخالف لقواعد الذوق العام و الأخلاق، و قد يصل إلى درجة الفعل الفاضح العلني إذا ثبت بالدليل القاطع.
و أشار اللواء أمين الى أن “الضغوطات و الإرهاق الشديد يؤثر على المخ، وعدم النوم لفترات طويلة يوصل إلى نفس النتيجة، و أحيانًا يكون بسبب المشاكل العاطفية، و لكن في حالتها الأقرب ان تكون مرضية و ليست في إدراكها أو وعيها الطبيعي”.
و أوضح أن “عدم السيطرة عليها من قبل الأسرة يعتبر خلل بالغ لديهم، حيث كان بالامكان التوجه نحو المصحّات النفسية للكشف عليها و يبدأون في التعامل معها عن طريق الحقن أو تناول الأدوية التي تبقيها هادئة. لكن حقيقة، يبدو ان هناك موضوع خفي خلف هذه القضية، فربما تتعاطى شيء ما.
في جميع الأحوال، أنا لا أرى أنها تسعى للترند أو الشهرة لدرجة أن تصل إلى مرحلة اشمئزاز الناس منها كشخصية عامة، ف”الترند” هدفه في الأغلب الانبهار بشخص ما أو فعل معين وليس العكس!..