
بعد سنوات من الإغلاق، عاد الحديث مجدداً عن إعادة فتح منطقة وسط بيروت، التي عانت من تداعيات الأوضاع الأمنية والسياسية منذ عام 2005، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. إن الإغلاق المستمر، أثّر بشكل كبير على الحركة الاقتصادية والتجارية، وأجبر العديد من المحال والمطاعم على الإقفال، بينما جاءت تظاهرات 17 تشرين 2019، لتعزز هذا الواقع مع إغلاق المنطقة بالكامل بالحواجز الإسمنتية.
ضمن الإطار المذكور، وفي عام 2022، وبعد الانتخابات النيابية، استبشر اللبنانيون خيراً مع إزالة الحواجز الإسمنتية عن مداخل ساحة النجمة في 26 أيار، لكن المنطقة بقيت شبه مغلقة، حيث سُمح فقط للعاملين فيها بالدخول، مع وعود بإعادة فتحها أمام الجميع قريباً. واليوم، يُطرح موضوع إعادة فتح شارع المصارف في وسط بيروت، الذي بقي مقفلاً لمدة 20 عاماً، وسط وعود من المسؤولين بعودة الحركة إليه ضمن خطة لإعادة الحياة إلى قلب العاصمة.
علاوة على ذلك، يؤكد رئيس الهيئات الإقتصادية محمد شقير، أنه هناك فرصة جدية اليوم لإعادة فتح المنطقة، خاصة بعد انتخاب رئيس للجمهورية، مع انتظار تشكيل حكومة جديدة. كما أشار إلى أن الهيئات الاقتصادية ستتابع هذا الملف مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد استكمال عملية التأليف.
إن إعادة فتح الشوارع في وسط بيروت من شأنه أن ينعش الاقتصاد، حيث يرى شقير أن الأستقرار السياسي سيساهم في تحسين الوضع الاقتصادي، مشدداً على ضرورة تطبيق القرار الأممي 1701 لتعزيز الاستقرار، إلى جانب اعتماد خطة لإعادة هيكلة المصارف. كما كشف عن وجود خطة اقتصادية أعدّتها الهيئات الاقتصادية، والتي سيتم تقديمها لرئيس الحكومة المكلف فور تشكيل الحكومة.
وأخيراً ، لقد دفعت بيروت التي دفعت أثماناً باهظة على مدار العقدين الماضيين، وتستحق أن تستعيد حيويتها وازدهارها. بإذاً، ينما يترقب اللبنانيون ولادة الحكومة الجديدة، يراهن كثيرون على أن إعادة فتح وسط بيروت قد تكون خطوة أولى نحو استعادة النشاط الاقتصادي والحياة الطبيعية في قلب العاصمة.
المصدر: Mtv، رينه أبي نادر