مخطط ترامب للتهجير الفلسطيني: هل يطال لبنان؟

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، مخاوف من إمكانية تأثير هذا المخطط على لبنان. ضمن السياق نفسه، إن اقتراح دونالد ترامب، بنقل الفلسطينيين بحجة “تأمين حياة لائقة لهم بعيداً عن الحروب المتواصلة والدمار”، ما يثير تساؤلات حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل هذه الظروف.
رغم أن هذا المخطط ما زال محصوراً في تهجير فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن، إلا أن لبنان يبقى في دائرة القلق بسبب التاريخ الطويل من موجات النزوح الفلسطيني التي مرت عبر حدوده الجنوبية. إن هذه المخيمات، التي شهدت على هذه الموجات من التهجير منذ نكبة 1948، ما تزال تحمل تداعيات خطيرة إلى اليوم.
ضمن السياق نفسه، ومن وجهة نظر دبلوماسي سابق، بالوضع الحالي يختلف عن الظروف التي سادت خلال الموجات السابقة من التهجير. ففي الوقت الذي يرفض فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمملكة الأردنية هذا المخطط، يؤكد الشعب الفلسطيني تمسكه بأرضه في قطاع غزة. لذلك، فإن الأمل في تنفيذه يبقى محدوداً رغم التحديات القائمة. رفض الدولتين المصريّة والأردنيّة، إلى جانب الثبات الفلسطيني، يشكل عائقاً كبيراً أمام تنفيذ هذا المخطط، رغم أن الحديث عنه مستمر.
علاوة على ذلك، يشيرالمصدر إلى ضرورة الإنتظار لفترة أطول لمتابعة مدى جدية هذا المخطط. كذلك، وفي ظل المواقف الرافضة على الصعيدين العربي والدولي، تبقى التساؤلات حول ما إذا كان هذا مجرد موقف سياسي أمريكي لاسترضاء اللوبي الصهيوني أو اليمين الإسرائيلي المتطرف، خاصة مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
فيما يخص لبنان، يستبعد المصدر أن يشمله هذا المخطط، خاصة في ظل رفض اللبنانيين، بكافة أطيافهم، أي محاولة تهجير فلسطينيين إلى أراضيهم.لذلك، إن الشعب اللبناني مصمم على الحفاظ على القضية الفلسطينية، ويتخذ موقفاً حاسماً بعدم فتح حدوده أمام أي تحركات قد تؤثر على الاستقرار الوطني.
في النهاية، يبقى ملف تهجير الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، تحت المراقبة، حيث تظل الجهود العربية والدولية ترفض هذا المخطط، ولا سيما في ظل تمسك الفلسطينيين بأرضهم في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

المصدر: اللواء، معروف الداعوق

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: