لبنان على أعتاب حكومة جديدة: تحديات الداخل ورهانات الدعم الخارجي

مع بدء مسار تشكيل الحكومة الأولى، في عهد الرئيس جوزاف عون، يسعى الرئيس المكلف نواف سلام إلى تجاوز التعقيدات الداخلية والتوازنات السياسية التي تعيق سرعة التأليف، في ظل دفع عربي ودولي يهدف إلى إنجاح مهمته. ووفق مصادر مطلعة، فإن سلام يرفض أي إملاءات تتعلق بأسماء محددة، مركّزاً على تشكيل حكومة قادرة على استقطاب الدعم المطلوب لتنفيذ إصلاحات جوهرية تعيد لبنان إلى مسار التعافي.
وبينما تستمر المباحثات المكثفة لحلحلة العقد المتبقية، تتجه الأنظار إلى بيروت مع ترقب وصول الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان، في خطوة تعكس الإهتمام العربي بالملف اللبناني. ويرى مراقبون أن عودة الدعم الإقليمي والدولي تشكل فرصة ذهبية للبنان، شريطة التزام الحكومة المقبلة بإصلاحات حقيقية تعزز سيادة الدولة وتعيد ثقة المجتمعين العربي والدولي.
وفيما يُطرح خيار تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة، يرى البعض أن المشكلة ليست في الأحزاب بحد ذاتها، بل في الثقافة السياسية السائدة وأسلوب إدارة الحكم.
لذلك، فإن نجاح الحكومة المقبلة لن يكون مرتبطاً فقط بهويتها، بل بقدرتها على كسب ثقة الداخل والخارج عبر خطوات عملية تعكس جدية الالتزام بالإصلاحات المنتظرة.

المصدر: جريدة الأنباء الإلكترونية

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: