
يتواصل مسار تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام وسط تباين في المواقف بين مؤيدين ومعترضين، حيث شهد يوم أمس تقدّم الإعتراضات على حساب التأييد، في مشهد يعكس التعقيدات السياسية التي تواجه التشكيلة الحكومية.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت مصادر قريبة من الرئيس المكلف، أن الأجواء إيجابية وتتجه نحو الحلحلة، مشيرة إلى أن التواصل مع القوات اللبنانية مستمر ويجري بشكل إيجابي.
ضمن هذا الإطار، كثّفت الأطراف السياسية اتصالاتها في محاولة لتذليل العقبات المتبقية، حيث سعى القصر الجمهوري إلى إيجاد صيغة توافقية تتيح للقوات اللبنانية تسمية وزراء لحقائب الاتصالات والطاقة، إلى جانب حقيبة أخرى معروضة عليها، أو منحها حقيبة سيادية بالتفاهم مع الرئيس جوزاف عون ونواف سلام.
وفيما رفض الثنائي الشيعي طرح اسم لمياء مبيض لتولي الحقيبة الشيعية الخامسة، تم اقتراح اسم آخر بانتظار الرد النهائي، بينما يعمل سلام بالتنسيق مع عون لحل الإشكاليات المتعلقة بالحصص السنية.
علاوة على ذلك، وفي سياق المشاورات، عُقد اجتماع بين نائبي الإعتدال الوطني وليد البعريني ومحمد سليمان مع الرئيس المكلف، حيث تم الاتفاق على استكمال اللقاءات لبحث النقاط العالقة، خاصة أن توزيع الحصة الشيعية لم يُحسم بعد.
وأوضح سلام أن الترتيبات النهائية للحصص الشيعية والمسيحية ستسبق البحث في توزيع الحقائب والأسماء السنية، مؤكداً أن باب النقاش لا يزال مفتوحاً للوصول إلى توافق يضمن ولادة الحكومة في أقرب وقت.
المصدر: نداء الوطن