
انتقد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مشهد اللقاء الثلاثي في قصر بعبدا، معتبراً أن الاجتماع تخلله “عيبان أساسيان”.
وأوضح أن العيب الأول يكمن في انعقاد اللقاء بهدف إصدار المراسيم، من دون اتفاق مسبق بين رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام، ما أدى إلى عدم صدور المراسيم وظهور المشهد بصورة سلبية.
أما العيب الثاني، بحسب باسيل، فهو ظهور رئيس مجلس النواب كطرف شريك في إصدار المراسيم، وهو أمر غير منصوص عليه دستورياً.
كذلك، شدد باسيل خلال المؤتمر الصحافي، على رفضه لما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” في عملية تشكيل الحكومة، قائلًا: “لا نقبل بحكومة قائمة على التمييز، ولسنا متمسكين بالسلطة، بل على العكس، خيارنا الأسهل هو الذهاب إلى المعارضة”.
كما، وأضاف أن العرقلة الأساسية التي تحول دون ولادة الحكومة، تتمثل في غياب معايير واضحة وموحدة في التشكيل، مشيراً إلى أن الرئيس المكلف يفرض أسماء الوزراء على المسيحيين والسنة، بينما يحاول البعض الترويج للأمر وكأنه انتصار سياسي.
علاوة على ذلك، وجّه باسيل انتقاداً مباشراً لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، معتبراً أن موقفه أضفى غطاءً شرعياً على تكريس واقع جديد يضر بالمسيحيين. وأضاف: “المفارقة أن جعجع، الذي سبق أن غطّى هجوم عام 1990 على قصر بعبدا مقابل اتفاق الطائف، يعيد اليوم السيناريو نفسه، حيث يبرر خسارة المسيحيين من أجل إقصاء خصومه السياسيين”.
في المقابل، شدد باسيل على أن هذه الممارسات تؤدي إلى تقويض صلاحيات رئيس الجمهورية لمجرد أن ميشال عون يمارسها، معتبراً أن الهدف الأساسي من هذه التحركات هو شطبه من المعادلة السياسية.