
أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أنه جاد بشأن رغبته في جعل كندا الولاية الأميركية رقم 51، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه قناة “فوكس نيوز” يوم الأحد، قبل انطلاق مباراة السوبر بول.
وجاءت تصريحات ترامب، رداً على سؤال، بشأن ما إذا كان حديث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن إمكانية ضم كندا للولايات المتحدة أمراً واقعياً، حيث أجاب ترامب: “نعم، هو كذلك “.
وأوضح ترامب أن الولايات المتحدة تخسر سنوياً 200 مليار دولار، بسبب التعاملات التجارية مع كندا، مشيراً إلى أنه لن يسمح باستمرار هذا الوضع. وأضاف: “لماذا ندفع 200 مليار دولار سنوياً كإعانة لكندا؟”، مؤكداً أن ضمها قد يكون حلاً لهذه المشكلة.
في المقابل، يرى خبراء اقتصاديون أن الولايات المتحدة لا تقدم دعماً مالياً مباشراً لكندا، بل تعتمد على استيراد العديد من الموارد الطبيعية منها، مثل النفط والغاز. ووفقًا للإحصاءات، توسعت الفجوة التجارية في السلع بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ العجز التجاري الأميركي مع كندا 72 مليار دولار في عام 2023، وهو ما يرجع بشكل أساسي إلى استيراد الطاقة الكندية.
وكان ترودو قد صرح خلال اجتماع مغلق مع رجال أعمال، أن حديث ترامب عن ضم كندا إلى الولايات المتحدة “أمر جاد”، ويعكس اهتمامه الكبير بالوصول إلى الموارد الطبيعية الكندية، وهو ما يثير جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاقتصادية الكندية.