الذكرى العشرون لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري .. و انتظار كلمة سعد الحريري.. منسقو ” المستقبل” في الشمال ل”ديموقراطيا نيوز” : نتوقع مشاركة كثيفة يوم 14 شباط

بقلم روعة الرفاعي

في 14 شباط الجاري، يستعد لبنان لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، و بإختصار فإن الذكرى تحمل هذا العام نكهة خاصة، تتزامن مع أحداث تاريخية هامة. فللمرة الأولى، بعد سنوات من الانقسامات السياسية، يعود الرئيس سعد الحريري إلى الساحة السياسية في وقت حساس ليُلقي كلمة قد تكون محطة فارقة في تاريخ لبنان السياسي كون الذكرى تأتي وسط تحوّلات هامة على الصعيدين المحلي والإقليمي. من جهة، هناك انهيار للنظام السوري الذي كان متورطًا في اغتيال الرئيس الشهيد، و هو ما يعكس بداية جديدة للبنان والمنطقة.

و من جهة أخرى، شهد لبنان بعد فراغ رئاسي دام أكثر من سنتين، انتخاب رئيس جديد للجمهورية، و تشكيل حكومة اختصاصيين تهدف إلى إنقاذ البلد من الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي عصفت به.بعد تعليق عمله السياسي لعدة سنوات، تأتي عودة الرئيس سعد الحريري في هذه الذكرى لتُعيد الأمل في استنهاض “تيار المستقبل” و قاعدته الشعبية.

و من أجل هذه العودة، قام الأمين العام “لتيار المستقبل”، أحمد الحريري، بجولة مكوكية في الشمال اللبناني، شملت مناطق عكار و المنية الضنية و طرابلس، حيث عقد لقاءات مع فعاليات اقتصادية، اجتماعية، دينية، وثقافية. و كانت الحماسة التي أظهرها المواطنون في هذه اللقاءات لافتة، مما يعكس رغبتهم في العودة إلى عهد الحريرية السياسية للنهوض بالوطن خاصة بعدما أظهرت السنوات التي تلت اغتيال الرئيس الحريري حجم المعاناة التي مر بها الشعب اللبناني. فمع انهيار المؤسسات، وتفاقم الأزمات الاقتصادية، و الديون المتراكمة، بالإضافة إلى تراجع القطاع المصرفي، كان اللبنانيون يواجهون أزمة خانقة في حياتهم اليومية. أضف الى غياب الاستقرار السياسي، حيث أصبح الشعب اللبناني في حالة من الضياع، لا يعرف كيفية المضي قدماً في ظل الأزمات المتعددة التي يواجهها.

وبحسب المعلومات، من المتوقع أن نرى يوم 14 شباط مشهدًا مهيبًا في ساحة الشهداء، يعيد إلى الأذهان مشهد 14 آذار 2005، عندما تجمّع ملايين اللبنانيين مطالبين بالعدالة و بالحرية. لكن هذه المرة، سيكون الحضور أكثر تعبيرًا عن حاجة اللبنانيين إلى الوحدة الوطنية، و توحيد الجهود من أجل استعادة الدولة، وبناء لبنان جديد.

*عدرة: الناس تواقة لرؤية الشيخ سعد*

عضو المكتب السياسي ل”تيار المستقبل” ناصر عدرة و في حديثه ل ” ديموقراطيا نيوز” أكد على أن ” الإستعدادات على قدم وساق في الشمال للمشاركة في ذكرى 14 شباط ، و بالفعل لمسنا حماسة شديدة لدى المواطنين سيّما خلال إستقبالهم للأمين العام للتيار أحمد الحريري الذي أكد على ضرورة المشاركة بالذكرى لما لها من أهمية لرسم خارطة الطريق للأيام المقبلة “.ورداً على سؤال قال عدرة:” برأيي سيكون هناك حشود غفيرة في ساحة الشهداء ، الناس كلها تواقة لرؤية الشيخ سعد الحريري و هم يتشوّقون لسماع كلمته و يتمنون عودته إلى الساحة السياسية و مزاولة العمل السياسي لكن في النهاية يبقى القرار للرئيس سعد و هو يعلم جيداً محبة الناس و شغفها لعودة الحريرية السياسية”.

*الضنية تستعد لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري*

استعدادات كبيرة تشهدها منطقة الضنية لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث أكّد منسق “تيار المستقبل” في الضنية، الدكتور هيثم الصمد، أن التيار يعمل على تأمين أكبر مشاركة من كل قرى و بلدات الضنية في هذه المناسبة السنوية. و قال: “نحرص في كل عام على أن تكون المشاركة فاعلة، سواء من خلال تأمين النقليات للمواطنين أو من خلال الحضور الفردي، حيث تتوجه مجموعة من المواطنين بسياراتهم إلى ساحة الشهداء. في السنوات الأخيرة، لاحظنا زيادة ملحوظة في عدد المشاركين، و نتوقع هذا العام أن تكون المشاركة ضخمة جداً حتى في حال كان الطقس ماطراً.”

و في إطار التحضير للاحتفالات، زار الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري منطقة الضنية، حيث التقى بالفعاليات المحلية في محاولة لتحفيز الجميع على المشاركة في الذكرى التي لها مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين، والتي تصادف مرور عشرين عاماً على استشهاد الرئيس الحريري.

*زكريا: عكار ستملأ ساحات بيروت*

من جهة أخرى، أكد منسق “تيار المستقبل” في عكار، عبد الإله زكريا، أن الذكرى هذا العام ستكون استثنائية، خاصة بعد غياب الرئيس سعد الحريري وتعليقه عمله السياسي.و تابع قائلاً: “مع عودة الرئيس سعد الحريري و تأكيده على خطابه الجديد الذي سيلقيه عند ضريح الرئيس رفيق الحريري، و الذي سيتناول فيه المستجدات اللبنانية والسورية و التطورات الإقليمية و الدولية، بات من المؤكد أن هذه الذكرى ستكون استثنائية.”و أضاف زكريا: “الاستعدادات في عكار لهذا الحدث مميّزة، حيث لم تخذل عكار “تيار المستقبل” على مدى السنوات الماضية، و نتوقع هذا العام مشاركة كثيفة. و قد لمسنا هذا الحماس من الأهالي الذين أبدوا استعدادهم الكبير للمشاركة في الذكرى العشرين، للإستماع إلى خطاب الرئيس الحريري.”و في إطار التحضيرات، لفت زكريا إلى أهمية الزيارة التي قام بها الشيخ أحمد الحريري إلى عكار، قائلاً: “تعتبر الزيارة بمثابة مؤشر قوي على أن المشاركة ستكون مضاعفة هذا العام، حيث ستملأ عكار ساحات بيروت كما فعلت في السابق.”

*الدكتور عبد الستار الأيوبي: ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري هذا العام ستكون استثنائية*

من جهته، أكد الدكتور عبد الستار الأيوبي، عضو المكتب السياسي و منسق عام التيار في الكورة، زغرتا و البترون، أن التيار سيشارك بقوة في إحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى لهذا العام ستكون ذات خصوصية استثنائية و أبعاد متعددة. و قال الأيوبي: “كل عام نشارك في إحياء الذكرى، و لكن هذا العام ستكون للذكرى ثلاثة أبعاد: الأول إحياء ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الثاني الاحتفال بالقضاء على كل من شارك في عملية اغتياله، فقد قدّر الله أن يذيقهم العذاب نفسه، فبات مقتولاً أو هارباً، أما البُعد الثالث فهو عودة الرئيس سعد الحريري.”و أضاف الأيوبي: “أملنا كبير بعودة الرئيس سعد الحريري إلى الساحة السياسية بعد تعليق عمله السياسي، وعودة “تيار المستقبل” للانخراط في الحياة السياسية اللبنانية. فهذه العودة ستكون بمثابة إعادة التوازن الوطني على صعيد السلطة السياسية في البلاد. فعلى الرغم من تولي آخرين بعد الرئيس سعد الحريري، إلا أنهم لم يكونوا على مستوى المرحلة لا من الناحية الوطنية و لا من الناحية الطائفية.”

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: