
شهدت سندات لبنان الدولية المقوّمة بالدولار ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفزت بمقدار 1.1 سنت لتصل إلى 18.3 سنتًا، وهو أعلى مستوى لها منذ آذار 2020. يأتي هذا التحسن بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام، في خطوة يُنظر إليها على أنها تقرّب لبنان من الحصول على التمويل اللازم لإعادة الإعمار بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
تُعتبر سندات اليوروبوندز أدوات دين تصدرها الدولة اللبنانية لجذب التمويل بالعملات الأجنبية، وهي تحمل فوائد ثابتة ويتم تداولها في الأسواق المالية العالمية. ويعكس ارتفاعها التطورات السياسية الإيجابية التي شهدها لبنان مؤخرًا، بدءًا من وقف إطلاق النار، مروراً بالتغيرات الإقليمية، وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة. لقد ساهمت هذه العوامل في تعزيز الآمال في تحقيق إصلاحات مالية واتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي لإعادة هيكلة الدين.
في ظل هذه الأجواء، شهدت السندات إقبالًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب، ما أدى إلى ارتفاع أسعارها ثلاث مرات منذ أواخر أيلول، من 6.5 سنتات للدولار إلى 18 سنتًا. ويتوقع محللون، بينهم “غولدمان ساكس”، أن تستمر هذه الزيادة حتى تصل إلى 25 سنتًا للدولار، خصوصًا إذا تمكنت الحكومة من تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وتأمين الدعم الدولي.
ويبدو أن تشكيل حكومة جديدة برؤية إصلاحية قد أعاد بعض الثقة إلى الأسواق، ما قد يساهم في دفع عجلة الاقتصاد اللبناني نحو الاستقرار النسبي.
المصدر: Mtv، دارين منصور