نحو لامركزية جوية في لبنان: الحاجة إلى مطار رديف

يُعدُّ مطار رفيق الحريري الدولي المطار الوحيد في لبنان، مما يجعله عرضة للأزمات السياسية والأمنية، خاصة في ظل سيطرة “حزب الله” على مداخله ومحيطه، وتحويله إلى ورقة ضغط سياسي عند كل تحرّك احتجاجي. من هنا، تتجدّد المطالبات بإعادة تشغيل مطارات رديفة، لا لتحلّ مكان المطار الرئيسي، بل لتخفيف الضغط عنه وضمان استمرارية الحركة الجوية في البلاد.

أهمية تشغيل مطار القليعات
يُعتبر مطار القليعات (رينيه معوض) في شمال لبنان من أبرز البدائل المطروحة، نظرًا لموقعه الاستراتيجي وتجهيزه برادارات تساعد على الهبوط في الظروف الجوية الصعبة. شُيّد المطار عام 1934، وتحول لاحقًا إلى قاعدة عسكرية للجيش اللبناني. ورغم صدور قرار رسمي عام 2012 لتطويره كمطار مدني، إلا أن الفيتو السياسي، تحديدًا من “حزب الله”، حال دون ذلك. اليوم، يعود الحديث بقوة عن تشغيله بدعم عربي ودولي، وسط وعود حكومية بتنفيذه وفق نظام الـ B.O.T، مما يفتح المجال أمام الاستثمار الخاص لتطويره.

مطارات أخرى بين الخدمة والإهمال
يضمّ لبنان مطارات أخرى، بعضها لا يزال مستخدمًا عسكريًا، مثل مطار رياق ومطار حامات، فيما تحوّل البعض الآخر إلى منشآت مهجورة مثل مطار الخيام ومطار بعذران. هذه المطارات، رغم الحاجة الملحة إليها، تواجه عقبات تمويلية وسياسية تعيق إعادة تأهيلها.

الطريق نحو التنفيذ
مع وعود الحكومة الجديدة، وتحديدًا وزير الأشغال فايز رسامني، بمتابعة ملف تشغيل مطار القليعات، باتت الأنظار موجّهة نحو مدى قدرة السلطة على تنفيذ المشروع رغم العوائق السياسية. فالهدف ليس فقط توفير مطار رديف، بل أيضًا تنشيط الاقتصاد، خلق فرص عمل، وتعزيز الاستثمارات في مختلف المناطق اللبنانية.

المصدر: نداء الوطن، وليد فريجي

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: