لبنان يستعد لصيف سياحي واعد وسط آمال بانتعاش القطاع

يترقب لبنان موسمًا سياحيًا نشطًا هذا الصيف، وسط استعدادات مكثفة من قبل المطاعم والفنادق والمرافق السياحية لاستقبال الزوار. ويأتي هذا التفاؤل بعد التحديات التي واجهها القطاع خلال السنوات الماضية، خاصة بسبب التطورات الأمنية والسياسية التي أثرت على حركة السياح والمغتربين.
كذلك، أكد رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، أن عمليات الترميم والتحسينات جارية في مختلف المناطق اللبنانية استعدادًا لاستقبال السياح كما في السنوات السابقة. وأوضح أن التطورات السياسية الأخيرة، وخطاب رئيس الجمهورية جوزاف عون، أعطت دفعة إيجابية للقطاع السياحي، مما شجّع أصحاب المنشآت السياحية على إجراء الإصلاحات اللازمة.
وأشار الأشقر إلى أن الهدف لا يقتصر على تنشيط السياحة خلال الصيف فقط، بل يسعى القطاع إلى خلق موسم سياحي مستدام على مدار العام، كما هو الحال في العديد من الدول. ولفت إلى أن لبنان يتميز بتنوع سياحي يجذب مختلف الفئات، من السياحة الدينية والترفيهية إلى السياحة البيئية وسياحة المغامرات، مما يجعله وجهة مميزة لمحبي التجارب المتنوعة.
على رغم التوقعات بزيارة الخليجيين للبنان خلال عطلة عيد الفطر، أكد الأشقر أن بعض الدول الخليجية لم ترفع بعد الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، كما لم تقم الدول الأجنبية بإلغاء تحذيرات السفر. إلا أن هناك آمالًا معلقة على زيارة مرتقبة للرئيس جوزاف عون إلى السعودية ودول الخليج، والتي قد تسهم في إعادة العلاقات إلى طبيعتها وتعزيز السياحة القادمة من هذه الدول.
يشكل القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد اللبناني، حيث كانت مساهمته تتراوح بين 15% و18% من الناتج المحلي الإجمالي قبل الأزمة. ومع التحضيرات الجارية، يعوّل العاملون في القطاع على موسم صيفي ناجح يمكن أن يرفع مساهمة السياحة في الاقتصاد بنسبة 10% إضافية.
وأشار الأشقر إلى أن لبنان كان يحقق عائدات سياحية تصل إلى 10 مليارات دولار سنويًا في عام 2010، وهناك تفاؤل بإمكانية استعادة هذه الأرقام في المستقبل القريب.
مع استمرار التحضيرات، يبقى الأمل معلقًا على استقرار الأوضاع ورفع قيود السفر، مما قد يعيد للبنان مكانته كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة.

المصدر: نداء الوطن، إيفانا الخوري

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: