
العقرب- ديموقراطيا نيوز
حين نشرت “ديموقراطيا نيوز” منذ يومين مقالًا بقلم رئيس تحريرها الدكتور عبدالله بارودي بعنوان ” مراسم “رفيعة” تدشن عودة لبنان للحضن العربي من بوابة الرياض.. بيان مشترك يؤسس للمرحلة الجديدة من دون “مكرمات” بإنتظار الأفعال!”..
بدا للبعض أننا نحاول التقليل من أهمية الزيارة و نتائجها، على اعتبار ان قيادة المملكة العربية السعودية اتخذت القرار بشكل واضح بدعم لبنان، بعد ان طوت الصفحة الماضية في العلاقة بين البلدين الشقيقين بكل سلبياتها و اخفاقاتها!..
لكن “ديموقراطيا نيوز” موقفها واضح و مضمون المقال أوضح لمن يريد ان يرى و يسمع و يقرأ بعناية دون وضع “مساحيق التجميل” ..
المملكة أمس، اليوم، وغدًا مع لبنان و تقف الى جانب لبنان، و تدعم لبنان، و تساند لبنان..
لكن الواقع الحالي مختلف عن السابق، و نعم الدعم الذي نراهن عليه لن يأتي قبل تطبيق الإصلاحات المطلوبة و أهمها مكافحة الفساد و وقف سرقة المال العام، و السيطرة على المعابر غير الشرعية،….. و قبل كل ذلك، استقرار الواقع الأمني بسحب كل السلاح غير الشرعي و حصره بيد الجيش اللبناني و القوى الأمنية الرسمية!..
اليوم، و أثناء جلسة مجلس الوزراء نقل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للوزراء أجواء زيارته للمملكة العربية السعودية ولقائه وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، مشيرًا الى ان “هناك استعداد سعودي لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللازمة، و قد شدّدتُ خلال اللقاء على ان الاصلاحات هي مطلب لبناني قبل ان يكون مطلباً خارجياً ونحن ننوي القيام بها نظراً الى حاجة لبنان اليها و لكن مساعدتكم للبنان مهمة ايضاً..”!…
وبإعتقادنا ان عبارة “فور القيام بالإصلاحات” كافية و وافية، و لا تحتاج لتحليل او تفسير او اجتهاد، لكن فقط لمن يريد ان يعقل و يفهم
و يدرك!..
فشكرًا فخامة الرئيس على كلامك الدقيق، لأنك به أنصفتنا و أنصفت كل من يحاول نقل الحقيقة و المعلومات الدقيقة دون كذب أو رياء!..