
مع تولي رئيس الحكومة نواف سلام مهامه، تتجه الأنظار نحو أدائه السياسي، إلا أن ظهوره الإعلامي لا يقل أهمية عن قراراته التنفيذية، إذ يُسهم بشكل مباشر في تعزيز صورته أمام الرأي العام.
في أول مؤتمر صحفي له بعد جلسة مجلس الوزراء، ظهر سلام متردداً في بعض اللحظات، متلعثماً أحياناً، كما لجأ إلى السعال المتكرر، وهي إشارات قد تعكس حالة من الارتباك أمام الكاميرات. إضافةً إلى ذلك، أظهرت لغة جسده بعض التوتر، حيث بدا منحني الظهر ونظره مشتتاً، مع تجنبه التفاعل البصري المباشر مع الجمهور عبر العدسات.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها سلام بهذا الشكل، إذ بدت عليه علامات القلق أيضاً خلال مقابلته التلفزيونية على شاشة تلفزيون لبنان، حيث جلس في مساحة ضيقة محاطاً بعدد من الإعلاميين، ما زاد من الإحساس بعدم الراحة. كما أن بعض التفاصيل الشكلية، مثل قصر أكمام سترته أو عدم تناسق ربطة العنق مع القميص، أثرت سلباً على مظهره العام.
من هنا، لا بد من التأكيد على أن الظهور الإعلامي لأي مسؤول سياسي يُعد جزءًا لا يتجزأ من بناء الثقة مع المواطنين. فإذا كان سلام يفضّل عدم الاعتماد على عدد كبير من المستشارين، فمن الضروري أن يستعين بفريق مختص في إعداد إطلالاته الإعلامية، لضمان تقديم صورة متماسكة وواثقة أمام الرأي العام.
مع اقتراب انتهاء مهلة المئة يوم الأولى، سيكون سلام في مواجهة مباشرة مع التقييمات السياسية والشعبية، وهنا يصبح تحسين مهارات التواصل والإطلالة الإعلامية عاملاً حاسماً في كسب ثقة المواطنين وتعزيز صورته القيادية.
المصدر: Mtv، داني حداد