
لبنان، بلد الفرح والمهرجانات منذ زمن، يواجه تحديات كبيرة بسبب الأزمات المتلاحقة، الفساد، والصراعات الإقليمية. ومع ذلك، يبقى الشعب اللبناني يعشق الحياة ويحلم دائماً بالاستقرار والازدهار. كما أنه يعول على فترة جديدة من الأمل بفضل الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، بالإضافة إلى الانفتاح الخليجي.
ضمن الإطار المذكور، تبدأ السياحة في لبنان بالانتعاش مع اقتراب عيد الفصح وعيد الفطر هذا العام. إذ، يتوقع خبراء السياحة أن تشهد الحركة الجوية زيادة ملحوظة، حيث تصل نسبة الحجوزات إلى 90%.
وفقًا لرئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة، جان عبود، هناك تفاؤل بالأوضاع السياسية الأخيرة، لكنه يشير إلى أن هذه التوقعات تعتمد على التزام الحكومة بالإصلاحات المطلوبة.
كذلك، تأثرت السياحة في لبنان بالأزمات الأمنية والعلاقات المضطربة مع دول الخليج. إلا أن المغتربين لعبوا دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد، حيث دخلوا نحو 4 مليارات دولار في موسم الأعياد الماضي. من ناحية أخرى، يؤكد عبود أن السياحة يمكن أن تستعيد عافيتها بسرعة إذا تم تأمين الاستقرار والأمن في البلاد.
إن الدول الخليجية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، أبدت استعدادها لدعم لبنان، شريطة أن تقوم الحكومة بتنفيذ الإصلاحات اللازمة وتحقيق الأمن في البلد. بعبارة أخرى، يعدّ رفع الحظر الخليجي عن لبنان خطوة حاسمة لإحياء القطاع السياحي.
وأخيراً، قد تكون السياحة في لبنان على أعتاب مرحلة جديدة. مع تأكيدات بأن استقرار الوضع السياسي والأمني يمكن أن ينعش القطاع ويسهم في انتعاش الاقتصاد الوطني.
المصدر: Mtv، مريم حرب