مطر يكشف لـ”النهار” عن لقاء طرابلسي موسّع لمنع الفتنة والتفرقة

شهدت طرابلس في السنوات الماضية مواجهات دامية بين جبل محسن وباب التبانة. والتي كانت امتدادًا لصراعات سياسية داخلية بين محور “الممانعة” ومعارضيه منتصف عام 2008. بعد ذلك، تصاعدت مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، لتتحول إلى “حرب شوارع” بين أبناء المدينة من العلويين والسنّة. بدأت المواجهات في حزيران (يونيو) 2011 خلال تظاهرة مؤيدة للثورة السورية. ثم تجددت عام 2012 في أشهر شباط (فبراير)، أيار (مايو)، وآب (أغسطس)، حيث تصاعدت الاشتباكات بين العلويين المدعومين من النظام السوري و”حزب الله”، وتيارات سنية معارضة. لم تُحقق هذه المواجهات سوى زعزعة الاستقرار، وسقوط الضحايا، ومحاولة محاصرة أبناء الشمال اللبناني بدعم من نظام بشار الأسد.

يسعى نواب الفيحاء اليوم إلى منع امتداد تأثير المواجهات التي اندلعت مؤخرًا في الساحل السوري إلى لبنان. خاصة مع نزوح عائلات علوية إلى عكار، ومنهم من انتقل لاحقًا إلى جبل محسن. بعض هؤلاء يحملون الجنسية اللبنانية، فيما دخل آخرون عبر معابر غير شرعية.

وفي هذا السياق، يؤكد النائب إيهاب مطر لـ”النهار” أن “الوضع بين جبل محسن وباب التبانة يخضع لمراقبة دقيقة. كما أنه لا مؤشرات على أي تحرك ممنهج لإثارة الفتنة في المنطقة”، مشددًا على أن “جبل محسن جزء من النسيج الطرابلسي. في حين أن النظام السوري السابق كان يدعم العلويين هناك سياسيًا وعسكريًا، لكن هذا النفوذ لم يعد موجودًا اليوم”. كما يلفت إلى أن “أي محاولة لزعزعة الاستقرار ستنعكس سلبًا على جبل محسن نفسه. لكن لا مصلحة لأحد في ذلك، وهناك تواصل دائم بين مختلف الفرقاء”.

ويكشف مطر عن “تحضيرات لعقد لقاء موسّع يجمع مختلف المكونات الطرابلسية، بحضور سياسيين، رجال دين، وجزء من المجتمع المدني. وذلك بهدف توجيه رسالة مضادة للتفرقة والفتنة، وحثّ مكونات جبل محسن اللبنانية على الالتزام بالأمن وتعزيز العيش المشترك”.

المصدر: النهار

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: