ماذا بقي من 14 آذار بعد 20 عامًا؟

تحلّ ذكرى 14 آذار هذا العام في مرحلة حاسمة من تاريخ لبنان. في 14 آذار 2005، خرج مئات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع رفضًا للوصاية السورية. ما أدى إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان. بعد 20 عامًا، تغيّرت المعادلة، ويطرح السؤال: ماذا بقي من 14 آذار؟

يرى الكاتب السياسي والإعلامي علي حمادة أن هذه الحركة كانت لحظة مفصلية، حيث اجتمع اللبنانيون حول فكرة “لبنان أولًا”. ضمن الإطار المذكور، شكل اغتيال رفيق الحريري نقطة تحول، إذ كان التمديد الرئاسي عام 2004 مقدمة لصراع كبير أدى إلى الانتفاضة ضد الوجود السوري.

تحققت بعض أهداف 14 آذار، رغم تفكك الجبهة التنظيمية. إلا أن مبادئها وروحها لا تزال حاضرة. مصطلحات الحرية والاستقلال والموقف من السلاح بقيت راسخة. خلال الحرب الأخيرة بين “حزب الله” وإسرائيل، برز موقف شعبي رافض لتفلّت السلاح والدولة الموازية.

يؤكد حمادة أن 14 آذار لم تنتهِ، بل استمرت أفكارها في وجدان اللبنانيين. المطالب المتعلقة بحصر السلاح بيد الدولة، نزع السلاح غير الشرعي، وترسيم الحدود مع سوريا وفلسطين المحتلة لا تزال مطروحة. شهداء الحركة لم تذهب دماؤهم هدراً، فيما القوى التي واجهتها فقدت تأثيرها. الأجندة الوطنية اليوم أصبحت بيد الأكثرية اللبنانية الساعية إلى بناء دولة مستقلة ومستقرة.

المصدر: Mtv، رينه أبي نادر

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: