ضغوط الإعمار تزداد… ورسائل حاسمة للعهد الجديد والحكومة

يرتبط مستقبل لبنان بشكل وثيق بالتطورات في إيران، حيث تلعب الأخيرة دورًا محوريًا في رسم معادلات المنطقة. فبينما تسعى الولايات المتحدة، بالتنسيق مع دول الخليج ومصر، إلى إعادة تشكيل المشهد الإقليمي. تواجه إيران ثلاثة ملفات رئيسية قد تؤثر بشكل مباشر على الوضع اللبناني.

الملف النووي الإيراني: يشكل الطموح الإيراني للحصول على السلاح النووي مصدر قلق عالمي. إذ تعارض روسيا والعرب هذا المسار خشية حدوث سباق تسلح نووي في المنطقة، وهو ما قد يدفع السعودية ومصر وتركيا إلى السعي لامتلاك قدرات مماثلة.

الصواريخ الباليستية: تثير ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية، التي يتجاوز مداها ألفي كيلومتر، مخاوف دولية، مما يجعل مسألة تفكيكها مطلبًا رئيسيًا في أي مفاوضات.

دور “حزب الله” وأذرع إيران: يعتبر النفوذ الإيراني في المنطقة، وخصوصًا عبر “حزب الله”، عائقًا أساسيًا أمام مشاريع الاستقرار والتطبيع. حيث تسعى واشنطن إلى تقليص تأثيره وإعادة ترتيب التوازنات الإقليمية.

في هذا السياق، تواجه إيران ضغوطًا متزايدة لحل هذه القضايا، حيث تشير مصادر دبلوماسية إلى تحذيرات أمريكية بضرورة اتخاذ خطوات واضحة خلال أسابيع، وإلا فإن الخيارات العسكرية قد تكون مطروحة.

على الصعيد اللبناني، ينعكس ذلك بتحديات تمويلية على “حزب الله”، الذي يواجه رقابة صارمة على تدفق الأموال. مما يجبره على إعادة هيكلة إنفاقه. ومع تصاعد الضغوط الدولية، تجد الدولة اللبنانية نفسها أمام اختبار حاسم في التعامل مع ملف السلاح خارج الشرعية. إذ يرتبط أي دعم اقتصادي أو استثماري مستقبلي بقدرتها على بسط سيادتها بشكل كامل.

المصدر: نداء الوطن، جومانا زغيب

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: