لبنان يواجه أزمة في الموارد المائية والزراعة مهددة بالتراجع

يعاني لبنان هذا العام من تراجع كبير في نسبة المتساقطات، ورغم أن المنخفضين الجويين “أسيل” و”آدم” قدما بعض التعويض. إلا أن الأزمة لا تزال تهدد القطاع الزراعي الذي يعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار لري المحاصيل على مدار السنة.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور داوود رعد، المتخصص في الري وإدارة الموارد المائية في كلية الزراعة بالجامعة اللبنانية، أن البلاد مقبلة على تراجع حاد في الزراعة، خاصة أن هذا القطاع يستهلك ما بين 65% إلى 70% من الموارد المائية المتاحة. ويحذر من أزمة كبيرة ستؤثر على المحاصيل المروية مثل البطاطا والذرة والخضار والأشجار المثمرة.

ويشير رعد إلى خطورة لجوء بعض المزارعين إلى استخدام مياه الصرف الصحي المختلطة بالمجاري لتعويض نقص المياه. ما يؤدي إلى تلوث المحاصيل الزراعية ويشكل خطرًا صحيًا على المواطنين. كما يؤكد أن هناك العديد من الحلول التي يمكن تنفيذها على مستوى الأفراد والبلديات والجهات المعنية، لضمان ترشيد استهلاك المياه وحماية الصحة العامة.

ويقترح أن تتخذ الدولة إجراءات للحد من زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، مثل الذرة العلفية والبطاطا، مقابل توفير تعويضات للمزارعين من خلال صندوق دعم خاص.

وبالتالي، فإن الأزمة المائية في لبنان تتطلب استراتيجيات مستدامة لمواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب دعم حكومي مباشر للمزارعين لضمان استمرار الإنتاج الزراعي دون الإضرار بالموارد الطبيعية والصحة العامة.

المصدر: Mtv، رينه أبي نادر

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: