
يواجه لبنان تحديات أمنية متزايدة على حدوده مع سوريا، ما يفرض تحركاً عاجلاً لضبط التهريب وتأمين المناطق الحدودية. ورغم وعود رئيس الجمهورية جوزاف عون في خطاب قسمه بضبط الحدود ومنع التهريب. إلا أن الأوضاع الأمنية تزداد تعقيداً، خاصة في بلدة القاع التي تعاني من فوضى أمنية مستمرة.
ضمن الإطار المذكور، يؤكد رئيس بلدية القاع بشير مطر أن التوترات على الحدود ليست جديدة. لكنها تصاعدت بشكل ملحوظ بعد تراجع نفوذ النظام السوري. ورغم الإجراءات الأمنية المتخذة، لا يزال تهريب البشر والمحروقات والممنوعات مستمراً. ويشدد مطر على ضرورة تحرك الدولة فوراً لضبط الحدود ومنع أي جهة من حمل السلاح لحماية نفسها.
الوضع في القاع يزداد سوءاً. فالجمود يخيّم على البلدة، والخوف يتصاعد بين السكان، خاصة مع وجود نحو 30 ألف لاجئ يدخلون سوريا ويعودون يومياً. إلى جانب 100 ألف لاجئ في الهرمل. في ظل هذه الظروف، يصبح إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في المنطقة أمراً صعباً.
كذلك، وجّه مطر رسالة إلى رئيس الجمهورية، داعياً إلى تنفيذ وعوده بحماية الحدود ومحاسبة عصابات التهريب. وأكد أن القاع ليست مجرد بلدة حدودية، بل هي نقطة اقتصادية مهمة تحتاج إلى الأمن والاستقرار. وختم قائلاً: “لا يمكن انتظار استقرار سوريا لحماية لبنان. الحل بيد الدولة وحدها”.
المصدر: Mtv، جيسيكا حبشي