أكد رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل، أن لبنان يمر بمرحلة غير مسبوقة منذ 35 عامًا. حيث بات قادرًا على اتخاذ قراراته السيادية بعيدًا عن أي وصاية خارجية. وأشار إلى أن هذه الفرصة لا يمكن استغلالها في ظل استمرار الهيمنة، سواء من قبل حزب الله أو أي قوى خارجية.
وفي حديث إلى إذاعة “صوت لبنان”، شدد الجميّل على أن الوقت قد حان للمصارحة الوطنية، داعيًا إلى بناء الدولة على أسس العدالة والمحاسبة. كما لفت إلى ضرورة ضمان عدم استهداف أي طائفة عند معالجة ملف السلاح، مؤكدًا أن السيادة الوطنية لا تتحقق إلا بوجود دولة قوية قائمة على المساواة والشراكة الحقيقية.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، دعا الجميّل إلى نقاش عملي بعيد عن الشعبوية والتخوين، مشيرًا إلى ضرورة تحميل الدولة والمصارف مسؤولية الأزمة المالية، بدل تحميلها للمودعين. كما شدد على أهمية إجراء الإصلاحات، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة لا يمكنها حل الأزمات المتراكمة خلال بضعة أسابيع فقط.
وعن الأوضاع الأمنية، أكد الجميّل دعمه الكامل للجيش اللبناني في فرض سيادته على كامل الأراضي، داعيًا إلى منع أي جهة من احتكار قرار الحرب والسلم. كما تساءل عن سبب منع الدولة اللبنانية من التفاوض لاستعادة الحقوق، بينما يُسمح لحزب الله بذلك.
وختم الجميّل حديثه بالتأكيد على ضرورة كسر الحواجز بين اللبنانيين، واعتماد الحوار لبناء دولة قائمة على حكم القانون والتعددية، بعيدًا عن لغة الإقصاء والتحدي.
المصدر: صوت لبنان