حصرية السلاح: القرار الحكومي أولًا قبل موقف “الحزب”

تؤكد الأوساط القيادية السيادية في لبنان دعمها الكامل للعهد الحالي، مشددة على وجود توازن حكومي قائم بين رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، والقوى السيادية، لا سيما “القوات اللبنانية” و”الكتائب”. في المقابل، يتعامل “الثنائي الشيعي” مع الحكومة بمرونة محدودة، ما يثير تساؤلات حول استراتيجيته المستقبلية.

وفي سياق أداء الوزراء، يبرز تمايز واضح في مواقف ممثلي “الثنائي”، حيث يتميز وزير المالية ياسين جابر بتحفظه، في حين تتخذ وزيرة البيئة تمارا الزين موقفًا متقدمًا في الدفاع عن سلاح “حزب الله”، ما يعكس استمرارية النقاش حول دور المقاومة في السياسة اللبنانية.

أما على مستوى العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، فتشير المعطيات إلى توافق على المسائل الاستراتيجية، رغم وجود اختلافات في مقاربة بعض الملفات. ويرى مراقبون أن الرئيس العماد جوزاف عون نجح في استعادة هيبة الرئاسة، ما يعزز موقعه داخليًا وخارجيًا.

من جهة أخرى، تشدد الأوساط السيادية على أهمية استعادة الدولة لقرارها السيادي وحصرية السلاح، مشيرة إلى أن “حزب الله” يسعى للاستفادة من التوترات الأمنية لتعزيز موقفه. وفي ظل الضغوط الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة، فإن أي مساعدات اقتصادية للبنان تبقى مشروطة بإجراءات واضحة تعزز سيادة الدولة اللبنانية، ما يضع الحكومة أمام تحدٍ أساسي في إدارة المرحلة المقبلة.

المصدر: نداء الوطن، أنطوان مراد

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: