
يواجه رئيس الجمهورية والحكومة تحدّياً مزدوجاً بين الضغط الخارجي الذي يدفع لبنان للتسليم بشروط أميركية-إسرائيلية تتعلق بتجريد حزب الله من سلاحه وبدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وبين التوازن الداخلي المرتبط بحساسية تنفيذ هذه الشروط. في وسط هذا، تتسرب أنباء عن تحفّظات ثلاثية من السعودية، فرنسا وأميركا على موقف الرئيس اللبناني.
تؤكد أوساط قريبة من القصر الجمهوري أن لا صحة لما يروج عن تقاطع سعودي-فرنسي-أميركي يرفض أداء الرئيس عون. وتشير إلى أن زيارة عون إلى باريس شهدت تطابقاً كاملاً في وجهات النظر مع الرئيس الفرنسي ماكرون، الذي أكد دعم لبنان في مواجهة الضغوط، وذلك من خلال اتصال مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو للتأكيد على احترام وقف إطلاق النار.
كما يؤكد المصدر أن هذا التنسيق مع فرنسا يمتد ليشمل العلاقات مع الرياض. ففي اجتماع جدة بين الوفدين اللبناني والسوري، برعاية سعودية، تم التوصل إلى اتفاق هام حول ترسيم الحدود. وتمثل مشاركة وزير الدفاع ميشال منسّى، الذي يعكس توجهات الرئيس عون، خطوة هامة في هذا السياق.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع واشنطن، تظل قنوات التواصل مفتوحة بين فريق الرئيس ومسؤولين أميركيين، مع تأكيدات على أن المواقف الأميركية تجاه عون ليست سلبية كما يُروج لها في بعض الأوساط. ويؤكد المصدر أن التنسيق بين الرئيس عون والحكومة اللبنانية مستمر، كما أن دعم السعودية للعهد سيستمر عبر خطوات عملية في المستقبل.
حتى الآن، نجح الرئيس عون في مواجهة التحديات الداخلية، وخصوصاً في التعيينات، ويستمر في التعامل بحنكة مع الملفات المختلفة. ورغم التحديات الخارجية، فإن الدعم المستمر من أميركا وفرنسا والسعودية يعزز موقفه ويعطيه القدرة على تجاوزها.
المصدر:داني حداد – خاص موقع Mtv