
قام النائب أشرف ريفي بجولة في الأحياء الداخلية والأسواق القديمة ومنطقة القبة في طرابلس، حيث التقى بالأهالي واستمع إلى مطالبهم. وأكد على أهمية العمل الجاد لإحياء المدينة وإنقاذها من الوضع الصعب الذي تعيشه، مشيرًا إلى أن طرابلس بالنسبة له ليست مجرد مدينة بل هي مسقط رأسه، والمكان الذي نشأ فيه، وتعلم فيه قيم الصدق وروابط العائلات بمختلف طوائفها ومذاهبها.
وقال: “من هذه الأحياء الشعبية بدأنا مسيرتنا، وهنا تعلمنا حب الآخر، العيش المشترك، والتضحية من أجل الوطن”. وأكد على أهمية الانتخابات البلدية المقبلة، معتبرًا أنها استحقاق أساسي يجب أن يكون بعيدًا عن الصراعات السياسية والمحاصصات. ودعا إلى التوافق على اسم رئيس بلدية يتمتع بالكفاءة والنزاهة والاستقلالية.
وأشار إلى أن الطرابلسيين يرغبون في بلدية قوية، برئيس وأعضاء أكفاء قادرين على العمل بجدية لإنقاذ المدينة من الأزمات التي تواجهها. وأوضح أنه يجب أن يتفق الجميع، كقوى سياسية، على مرشح يستحق هذا المنصب ويكون مقبولًا من أبناء المدينة، ويجب أن يتمتع بالمواصفات التي تؤهله ليكون رئيس بلدية بكل معنى الكلمة.
وأضاف: “بمجرد الاتفاق على اسم الرئيس، يجب أن يُمنح حرية اختيار فريقه المتجانس الذي يتناسب معه، دون تدخلات أو محاصصة من قبلي أو من أي من القيادات السياسية في المدينة. لا يمكن أن تستمر طريقة توزيع المقاعد وكأننا نقسم المدينة بين الأفرقاء السياسيين. طرابلس بحاجة إلى مجلس بلدي متجانس يحترم مصلحة المدينة ويعمل على إنمائها وتطويرها لتصبح مدينة نموذجية”.
وناشد القوى السياسية والفاعليات الطرابلسية بالاتفاق على اسم الرئيس الذي يمتلك المؤهلات المناسبة لقيادة البلدية. وقال: “علينا العمل لتجنب معركة انتخابية تقليدية تتحول إلى مواجهة حادة وينتج عنها مجلس بلدي غير متجانس. يجب أن نغلب منطق التوافق ونعطي المدينة فرصة حقيقية لاستعادة دورها الريادي وحيويتها”.
وشدد على ضرورة ضمان مشاركة جميع مكونات المدينة، مسلمين ومسيحيين، سنة وعلويين، معتبرًا أن المشاركة الفاعلة لجميع الأطراف في القرار البلدي تعزز الوحدة الوطنية وتساهم في خلق إدارة متوازنة للمدينة. وأشار إلى أن “اقتراح اللائحة المقفلة قد يكون أحد الحلول لضمان تمثيل جميع الفئات، على أن تختار المرجعيات الروحية بالتنسيق مع المرجعيات المدنية أسماء أعضاء المسيحيين والعلويين، دون تدخل من القيادات السياسية، لضمان تمثيل عادل للجميع”.
وختم بالقول: “يجب منح رئيس البلدية الجديد كامل الصلاحيات في اختيار فريق عمله، دون تدخلات أو فرض أسماء عليه. هذا هو الحل الوحيد لضمان بلدية قادرة على العمل بفعالية بعيدًا عن الحسابات الضيقة”. ودعا إلى الابتعاد عن المحاصصات والتجاذبات السياسية التي تعرقل عمل المؤسسات، مشيرًا إلى أن طرابلس بحاجة إلى قيادة بلدية موحدة ومتجانسة تعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التغيير الحقيقي. وأضاف: “الوقت ليس للتنافس السياسي، بل هو وقت العمل والإنقاذ. علينا أن نضع مصلحة طرابلس فوق كل اعتبار ونساهم جميعًا في إعادة الاعتبار لدورها ونهضتها”.
المصدر:Mtv