
علن تجمع البلدات الجنوبية الحدودية في لبنان عن التحديات الكبيرة التي تواجه البلديات في إجراء الانتخابات البلدية المقبلة، والتي ستجري في مايو المقبل. وتشمل هذه التحديات ظروفاً أمنية واقتصادية معقدة في مناطق الشريط الحدودي الممتد من الناقورة إلى العرقوب، مروراً بالعديد من القرى والمناطق الحدودية.
وفي بيان صحفي، أشار التجمع إلى أن البلديات تعمل جاهدة لضمان توفير بيئة آمنة وفعالة للانتخابات، على الرغم من العقبات الكبيرة التي قد تعيق العملية الانتخابية. ولفت البيان إلى أبرز التحديات التي تواجهها البلديات:
- التنقل من بيروت إلى القرى
يعد نقل المواطنين من العاصمة بيروت والمناطق الأخرى إلى القرى الحدودية تحدياً لوجستياً وأمنياً. حيث يتطلب الوضع الراهن توفير وسائل نقل آمنة ومؤمنة، مع ضرورة التنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصول المواطنين إلى صناديق الاقتراع في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة. - التنقل إلى مراكز الاقتراع خارج الليطاني
من بين التحديات الكبرى هو نقل المواطنين إلى مراكز الاقتراع في المناطق التي تقع خارج خط الليطاني. هذه المناطق تواجه صعوبات لوجستية إضافية نتيجة الاضطرابات الأمنية المستمرة، مما يتطلب تأمين آليات نقل آمنة لضمان سلامة المواطنين. - تنقل رؤساء الأقلام والمساعدين
وفقاً للقانون، يجب أن يكون رؤساء الأقلام والمساعدين من خارج المنطقة، مما يشكل عبئاً إضافياً على البلديات في تأمين وسائل النقل لهم. ويزداد الوضع تعقيداً في ظل التهديدات الأمنية التي تواجهها المنطقة، بما في ذلك عمليات القصف المتواصل والتهديدات المستمرة. - القصف الإسرائيلي المستمر
تعد القرى المحاذية للحدود مع إسرائيل هدفاً دائماً للهجمات العسكرية، مما يعقد تنظيم الانتخابات. حيث تشكل هذه الهجمات تهديداً مباشراً للعملية الانتخابية، وقد تؤثر على قدرة المواطنين على الوصول إلى مراكز الاقتراع أو تؤدي إلى تعطيل العملية الانتخابية. - الاغتيالات والتهديدات الأمنية
تشهد بعض المناطق في الجنوب عمليات اغتيال مستمرة، وهو ما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار. وتشكل هذه التهديدات الأمنية عائقاً أمام المواطنين في تنقلهم بحرية إلى مراكز الاقتراع، ما يضيف مزيداً من الصعوبة على سير العملية الانتخابية. - البنية التحتية لمراكز الاقتراع
في بعض المناطق الحدودية، تعاني مراكز الاقتراع من ضعف في البنية التحتية، مما يتطلب جهوداً كبيرة لتأمين هذه المراكز وتوفير الجاهزية اللازمة لاستقبال الناخبين. - إغلاق بعض مراكز النفوس
بسبب إغلاق بعض مراكز النفوس أو عدم عملها بكامل طاقتها في بعض القرى الحدودية، يضطر المواطنون للسفر لمسافات طويلة إلى مراكز النفوس في النبطية أو صيدا أو صور، مما يزيد من الأعباء اللوجستية على المواطنين.
وأشار التجمع إلى أن البلديات في الشريط الحدودي تطالب السلطات المعنية بتوفير الدعم اللازم لتذليل هذه التحديات، سواء من خلال تأمين وسائل النقل أو توفير الحماية الأمنية اللازمة لضمان سلامة المواطنين والمشرفين على الانتخابات. كما دعا إلى تحسين البنية التحتية لمراكز الاقتراع وضمان استمرارية عمل مراكز النفوس في هذه المناطق لتسهيل عملية تسجيل الناخبين وتوفير الوثائق اللازمة.
وأكد التجمع أن إتاحة مزيد من الوقت للتحضير للانتخابات أمر بالغ الأهمية، لضمان إعداد قوائم الناخبين، تدريب الكوادر المشرفة على الانتخابات، وتوفير الظروف اللوجستية لضمان نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
وشدد على أهمية تأمين “الميغا سنتر” قبل إجراء الانتخابات البلدية في أيار المقبل، باعتباره خطوة أساسية لضمان سير العملية الانتخابية بشكل سليم وآمن.
وأعرب التجمع عن استعداده التام للعمل مع المواطنين والجهات الأمنية لضمان تنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية والعدالة، معرباً عن أمله أن تجد دعوته صدى لدى الجهات المعنية لضمان حق المواطنين في المشاركة في هذه الانتخابات الهامة.