الفضة إلى الواجهة: هل تُصبح البديل الذهبي؟

في ظلّ الاضطرابات الاقتصادية العالمية والتقلبات الحادة في الأسواق المالية، تزداد الأنظار توجّهاً نحو الفضة كخيار استثماري قابل للنمو. فمع تسجيل الذهب ارتفاعات قياسية، بدأ المستثمرون يبحثون عن بدائل ذات قيمة، فكانت الفضة، المعدن الذي يجمع بين البعد الاستثماري والدور الصناعي الحيوي، في صلب الاهتمام.

الفضة ليست وافداً جديداً على ساحة الأسواق العالمية، غير أن الاستخدامات المتنامية لها في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة—من الألواح الشمسية إلى الشرائح الإلكترونية—جعلت من هذا المعدن مادة مطلوبة على نحو مستمر، ما يعزّز جاذبيتها الاستثمارية.

رجل الأعمال الأميركي ومؤلف كتاب “الأب الغني الأب الفقير”، روبرت كيوساكي، كان من أبرز الأصوات التي لفتت الانتباه مؤخراً إلى هذا المعدن، حيث قال عبر منصة “إكس”: “الفضة اليوم أفضل من الذهب والبيتكوين”، مرجّحاً أن يصل سعرها إلى 70 دولاراً للأوقية في عام 2025، في ظل تناقص الإمدادات المتاحة منها.

وفي قراءة تحليلية لهذا التوجّه، يشير الخبير الاقتصادي الدكتور جاسم عجاقة، في حديث لموقع mtv، إلى أن العلاقة التاريخية بين الذهب والفضة تُظهر عادةً تحركهما في الاتجاه ذاته، لكن “الفارق السعري بينهما أصبح كبيراً جداً اليوم، ما يفتح المجال أمام ارتفاع محتمل في سعر الفضة”.

ويتابع عجاقة أن “الطلب الصناعي المتزايد على الفضة يساهم في دعم قيمتها، الأمر الذي يجعل منها خياراً استثمارياً ثابتاً في المدى المتوسط والطويل”. وبالنسبة للذهب، يلفت إلى وجود مدرستين في قراءته: واحدة تتوقع تراجعاً في أسعاره، وأخرى ترقّب ارتفاعاً جديداً، وهو ما يدفع بعدد من المستثمرين إلى البحث عن خيارات أكثر استقراراً، وفي طليعتها الفضة.

ويختم بالقول: “الفضة تتيح فرصاً استثمارية واعدة بكلفة أقل من الذهب، ما يجعلها خياراً مفضّلاً لدى شرائح واسعة من المستثمرين الباحثين عن أرباح مرتفعة بإمكانات محدودة”، مؤكداً أن “الفضة ليست اتجاهاً طارئاً، بل استثمار تقليدي قد يستعيد بريقه كـ’الذهب الجديد’.”

المصدر: لارا أبي رافع- Mtv

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: