“القرار مُتّخذ”… جعجع يكشف لأورتاغوس مطلب لبنان الأساس

في موقف عالي النبرة، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنّه لا يوافق على مقاربة الوزير السابق غسان سلامة حول سلاح حزب الله، معتبراً أنّ “سلامة مضيّع بالعنوان، فحزب الله متعدٍّ على الدولة منذ أكثر من 30 عاماً”، وذلك خلال مقابلة ضمن برنامج صار الوقت عبر mtv.

جعجع أكّد أنّ جلسات الحوار لم تُثمر يوماً نتائج فعلية، مشدّداً: “ولا أسأل من هيك بالكون”، لافتاً إلى أنّ القرار هذه المرّة متّخذ بملف سلاح حزب الله، مستنداً إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته حكومة نجيب ميقاتي، ويقضي بحصر السلاح بيد الدولة.

ورفض جعجع ما سمّاه “بدعة جنوب وشمال الليطاني”، مذكّراً بأنّ الشهيد رفيق الحريري اغتيل لأنه كان يسعى لحصر السلاح بيد الدولة، معتبراً أنّ كل من اتفاق الطائف والقرارين 1559 و1701 لم يتحدثوا يوماً عن خطوط فاصلة بل عن سيادة الدولة الكاملة.

وفي سياق لقاءاته الدولية، كشف جعجع أنّه أبلغ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أنّ مطلب لبنان هو العيش في ظل دولة سيّدة وسحب سلاح كل المجموعات المسلّحة وانسحاب إسرائيل من الجنوب، مشدّداً على أنّ تأجيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار “يُضيّع الفرص، وكل فرصة لها كلفتها”.

وأوضح جعجع أنّه لا يوجد خصومة سياسية مع حزب الله، “فنحن لا نتزاحم معهم على المقاعد، بل نختلف على مبدأ الدولة”، مضيفاً: “يا بدنا دولة أو ما بدنا، وما في مزح”.

وعن الاستراتيجية الدفاعية، أشار إلى أن الجيش اللبناني هو الجهة المخوّلة وضع استراتيجية الأمن الوطني بموافقة مجلس الوزراء، مستغرباً الحديث عن حرب أهلية، قائلاً: “بين مَن ومَن؟ لا أرى أحداً قادراً أو راغباً بها”.

جعجع تطرّق أيضاً إلى الملف الانتخابي، فأكد أنّ لا “فيتو” على الحريريّة السياسيّة، مشيداً بما قدّمته للبنان، وموضحاً أنّ المناصفة هي المحور الأساسي في انتخابات بيروت، وإن لم تتحقق فسنذهب إلى قانون انتخابي مختلف، معتبراً أنّ القانون الحالي هو الأفضل لناحية المناصفة، رغم الحاجة إلى تعديل نقطة اقتراع المغتربين.

وفي الشقّ البلدي، كشف جعجع عن تحالفات تمتد من بيروت وجونية والبترون إلى زحلة، حيث ينسّق مع شخصيات مثل البون، افرام، الخازن، ميريام سكاف، و”التيار الوطني الحرّ” في بعض المناطق، مؤكّداً أنّ التحالفات البلديّة لا تُبنى بالضرورة على حسابات نيابية.

وعن الاستحقاق الرئاسي، رأى جعجع أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام يسيران في الاتجاه نفسه، معترفاً بأن خطوات العهد ليست مثالية “لكنّها ليست قليلة أيضاً”.

وفي مفارقة لافتة، أشار إلى أنّه يفكر في زيارة سوريا، رغم أن الإدارة هناك “ما زالت قيد التكوين”، مؤكداً في الوقت نفسه رفض دخول الحزبيين، بمن فيهم كوادر حزب الله، إلى الجيش اللبناني.

وختم جعجع قائلاً: “المواجهة مستمرة بأشكال مختلفة وظروف مختلفة، من أجل الوصول إلى دولة فعلية… ولا ممكن نرتاح”

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: