زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى دمشق: خطوة نحو تصحيح العلاقات اللبنانية-السورية

توجّه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، يوم الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بهدف “تصحيح مسار العلاقات” بين البلدين، وفق ما أفاد مصدر حكومي لبناني لوكالة “فرانس برس”.

وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول رفيع في الحكومة اللبنانية الجديدة إلى سوريا، وتأتي بعد مرور خمسة أشهر على سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، في الثامن من كانون الأول الماضي.

وأوضح المصدر أن الزيارة تُشكّل “محطة تأسيسية جديدة” في العلاقات الثنائية، تُبنى على أساس “الاحترام المتبادل”، مضيفاً أن المحادثات بين سلام والشرع ستتطرق إلى ملفات أمنية مشتركة، منها ضبط الحدود، مكافحة التهريب، وإغلاق المعابر غير الشرعية.

كما يعتزم رئيس الوزراء اللبناني، بحسب المصدر، مناقشة مراجعة الاتفاقيات الموقعة سابقاً بين البلدين، والبحث في إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة تغطي مجالات عدة. وسيطرح أيضاً تشكيل لجنة تحقيق في سلسلة اغتيالات شهدها لبنان، والتي وُجهت فيها أصابع الاتهام إلى النظام السوري السابق.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الأحد، أشار سلام إلى أن من أبرز أهداف زيارته إلى سوريا السعي لكشف مصير اللبنانيين المفقودين في سجون النظام السوري، قائلاً: “سأطرح هذا الملف خلال زيارتي، على أمل أن أعود بأخبار إيجابية”.

ويرافق سلام في زيارته وفد وزاري يضم وزراء الخارجية يوسف رجي، والدفاع ميشال منسى، والداخلية أحمد الحجار.

وكان منسى قد خطط لزيارة دمشق الشهر الماضي للقاء نظيره السوري مرهف أبو قصرة، غير أن الزيارة أُرجئت بطلب من الجانب السوري. لاحقاً، جمع لقاء في جدة الوزيرين بحضور نظيريهما السعودي الأمير خالد بن سلمان، حيث اتفقوا على أهمية ترسيم الحدود اللبنانية-السورية والتنسيق الأمني والعسكري المشترك.

وذكر المصدر الحكومي أن قضية ترسيم الحدود ستكون أيضاً على جدول أعمال لقاء الاثنين، إضافة إلى بحث ملف إعادة اللاجئين السوريين، في وقت تستضيف فيه لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، من بينهم أكثر من 755 ألفاً مسجلين لدى الأمم المتحدة، فرّوا من النزاع المستمر منذ سنوات

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: