مصير الانتخابات البلدية في طرابلس ضبابية المشهد و زحمة اللوائح!.. الدكتور الشريف ل” ديموقراطيا نيوز”: هناك مساعي سياسية و مدنية لإنتاج لائحة توافقية

بقلم روعة الرفاعي

في ظلّ مشهد انتخابي ضبابي ومترنّح، تبقى الانتخابات البلدية المرتقبة في مدينة طرابلس رهينة القرارات السياسية والتجاذبات النيابية، وسط غياب الحماسة الشعبية وتخبّط المرشحين في تشكيل لوائحهم.

الترقب سيد الموقف… ومجلس النواب يملك مفتاح التأجيل

حتى الساعة، لا يمكن الجزم بمصير الانتخابات البلدية، ولا معرفة ما إذا كانت ستُجرى في موعدها، أو سيتمّ تأجيلها. العيون اليوم تتجه إلى جلسة مجلس النواب المرتقبة يوم الخميس المقبل، والتي قد تُحدث تغييراً جذرياً في المشهد، إذا ما تم طرح القانون المعجّل المكرّر القاضي باعتماد “اللوائح المغلقة”.

اعتماد هذا القانون، في حال أُقر، يتطلّب وقتاً لتنظيم اللوائح وفق النظام الجديد، مما قد يؤدي إلى تأجيل الانتخابات لأسبوعين أو حتى إلى شهر أيلول المقبل، وهو ما يعني عملياً قلب الطاولة على التحالفات الحالية وإعادة رسم المشهد من جديد.

توافق سياسي بدل المعركة… على حساب الديمقراطية

بحسب معلومات خاصة حصل عليها موقع “ديمقراطيا نيوز”، فإنّ المساعي لا تزال قائمة بين مختلف القوى السياسية في المدينة للوصول إلى توافق على لائحة موحدة، ما من شأنه تجنيب طرابلس معركة انتخابية، كما جرت العادة في دورات سابقة.

هذا “التوافق” الذي يُطرح كشعار لاستقرار المدينة، يراه كثيرون تضييقاً على الحياة الديمقراطية، ومحاولة لضرب مبدأ التنافس الانتخابي الحرّ، حيث يتذرّع السياسيون بأنّ إجراء الانتخابات من دون تدخلهم قد يخلق “مشاكل”، في حين أن الواقع يُظهر أنهم يعطلون أي محاولة لاستقلالية القرار البلدي.

المرشحون بانتظار “الضوء الأخضر”

رغم التحركات الظاهرة على الأرض، من صور ولقاءات وتصريحات على وسائل التواصل، إلا أنّ معظم اللوائح لا تزال غير مكتملة، والمرشحون في حالة ترقّب، ينتظرون ما ستؤول إليه المداولات السياسية. فقرار خوض المعركة لا يرتبط لديهم بحجم التأييد الشعبي، بل بالغطاء السياسي الذي يتيح تشكيل اللائحة وحمايتها.

يد السياسيين ما زالت تتحكم بمصير البلدية

رغم الحديث المتكرر عن “عدم تدخل” القوى السياسية، إلا أنّ الحقيقة على الأرض تقول عكس ذلك. لا تزال يد السياسيين تتحكم بثاني أكبر بلدية في لبنان، والقرارات المصيرية المتعلقة بها تبقى رهينة حساباتهم الخاصة، لا مصالح المدينة التي تعاني من الفوضى والإهمال والانهيار.

فهل تحمل الأيام المقبلة مفاجآت تعيد الأمور إلى نصابها؟ أم أننا أمام استنساخ لتجارب سابقة، يكون فيها “التوافق السياسي” غطاءً لتقاسم النفوذ، لا نهجاً للإنقاذ؟

الشريف لا حماسة إنتخابية بإنتظار جلسة الخميس

في حديثه ل ” ديمقراطيا نيوز” رأى الصيدلي الدكتور خلدون الشريف أن الحماسة الإنتخابية ليست موجودة حتى اللحظة وقال:” من الواضح أن هناك مساعي جدية في طرابلس للتوافق السياسي والمدني على مرشح يتولى تأليف قائمة ويخوض الإنتخابات مدعوماً من القوى السياسية كافة، وطرابلس تحتاج اليوم إلى تمثيل كافة أطيافها وأن يكون المجلس البلدي المقبل مجلس متجانس منتج قادر على الإصلاح”.

وعن تأجيل الإنتخابات يقول :” هناك جلسة مجلس نواب يوم الخميس المقبل وقد يتم تأجيل الإنتخابات لبضعة أسابيع بهدف إقرار لوائح مقفلة، مما يعني علينا الإنتظار حتى يوم الخميس وحينها تصبح الصورة واضحة”.

شارك المقال

WhatsApp
Facebook
Twitter
Email
Telegram
Print

مواضيع ذات صلة: