العقرب- ديموقراطيا نيوز
أطلّ بالأمس المستشار الإعلامي للنائب فيصل كرامي عبر احدى المحطات التلفزيونية ليعلن ان المملكة العربية السعودية و المجتمع الدولي أوعزوا للرئيس نواف سلام “بقصقصة نفوذ الرئيس سعد الحريري في لبنان !..”
وأشار المستشار الإعلامي الى ان النائب كرامي تربطه علاقة وثيقة بالمملكة و الأمير يزيد بن فرحان و ما بينهما أمور لا يمكن لأحد معرفتها !..”
كلام مستشار كرامي بما يخصّ العلاقة الوطيدة بالمملكة العربية السعودية ووليّ عهدها هو استمرار لما يحاول النائب كرامي منذ زيارته الأخيرة للسفير السعودي في لبنان وليد بخاري نشره وترويجه في طرابلس تحديدًا للايحاء بأنه أصبح “الطفل المدلّل” لدى المملكة، و هو ما أراد تكريسه من خلال عدم حضور لقاء الرئيس نجيب ميقاتي في شهر رمضان الماضي، و من ثم التأسيس لعلاقة مستجدة مع النائب أشرف ريفي، على اعتبار بحسب فهمه السياسي “الإستراتيجي” بأنه بذلك يرضي المملكة و قيادتها!..
هذا الفكر العميق بحدّ ذاته، يعطيك فكرة واضحة عن قدرة مسشاره الاعلامي التحليلية و التي أودت به الى حدّ تسريب وكشف أسرار “كونية” طبعًا علِمها من “نائب الأمة” تشير الى ان المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأميركية و فرنسا و كل المجتمع الدولي طلبوا من الرئيس نواف سلام “قصقصة نفوذ آل الحريري”..
عليه، و دون الغوص أصلًا بالردّ على هذه “التُرّهات” التي لا تستحق التعليق عليها، و لكن من باب الحرص على مصداقية المستشار، و لو صحّت هذه المعلومات و مصدرها النائب “فيصل كرامي”، – مؤشر خطير- فهذا يعني ان الرجل يبوح بأحاديث مجالسه مع المسؤولين الذين يلتقيهم من “السراي” و صولًا ل”بليس” !..
ثمة من يقول انه يحق للرأي العام ان يعلم دقة وصحة معلومات كرامي و مستشاره، فهل الرئيس سلام مكلّف فعلًا “بقصقصة نفوذ الحريري”؟ و هل المملكة السعودية والمجتمع الدولي طالبوه بذلك؟ و هل قبِل بهذه المهمة؟