
أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم القيام بأول زيارة رسمية له إلى الشرق الأوسط، تشمل المملكة العربية السعودية، مشيرةً إلى أن الإدارة الأميركية تولي اهتمامًا بالغًا بالمنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في حفل استقبال أقيم في السفارة اللبنانية بواشنطن، بمناسبة مشاركة وفد لبناني رسمي في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وقالت: “منذ أن عين الرئيس ترامب مديري، ستيف ويتكوف، مبعوثًا خاصًا إلى المنطقة، وتم اختياري من قبلهما لأكون نائبة له، بدأنا فورًا بمراجعة الأوضاع والتحديات التي مرت بها المنطقة خلال السنوات الأخيرة. للأسف، ورثنا منطقة تعاني من الفوضى والصراعات، لكن الرئيس ترامب ملتزم بوعده بأن يكون رئيس السلام، ونحن نعمل جاهدين لتحقيق هذا الهدف.”
وأضافت أورتاغوس: “من بين المهام التي أتشرف بها، هي العمل مع أصدقائنا وشركائنا في لبنان.”
وأشارت إلى ندرة القادة الذين يمتلكون الشجاعة الكافية لاتخاذ قرارات صعبة تغيّر واقع بلادهم، وقالت إنها تحدثت عن هذا الأمر مع حاكم مصرف لبنان، ووجدت هذه الشجاعة في شخصية قائد الجيش، العماد جوزاف عون، الذي وصفته بأنه مصمم على اتخاذ خطوات جريئة تضع لبنان على طريق التعافي.
كما أشادت بالجالية اللبنانية في الولايات المتحدة، ووصفتها بأنها من أنجح وأكثر الجاليات تعليمًا وثقافة في العالم. وأضافت: “سواء كنا هنا أو في لبنان، فإن هدفنا مشترك: ليس فقط إصلاح لبنان، بل النهوض به من جديد. لا أتحدث عن العودة إلى الماضي، بل عن بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.”
وشددت على أن تحقيق هذا المستقبل يتطلب قيادة جريئة وشجاعة، مؤكدة أن لبنان بحاجة إلى قادة مثل العماد عون ورئيس الحكومة وغيرهم ممن يقفون إلى جانبها، وهم مستعدون لاتخاذ قرارات صعبة في سبيل الإصلاح، وإعادة بناء الاقتصاد، واستعادة هيبة الدولة واحتكارها للسلاح، وضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
واختتمت بالقول: “أنا مؤمنة بأن لبنان يقف على أعتاب مرحلة جديدة، قد تكون الأفضل في تاريخه. وإذا قررتم المضي في هذا الطريق، واتخذتم الخطوات الجريئة المطلوبة، فإن الرئيس ترامب وإدارته، والولايات المتحدة، سيكونون إلى جانبكم في كل خطوة. لكن لا عودة إلى الوراء، ولا مكان لتكرار أخطاء الماضي. الطريق الوحيد هو تقوية الدولة، والمضي قدمًا في الإصلاح، وبناء وطن جديد ينبض بالحياة، لا مجرد استعادة مجده السابق، بل انطلاقه إلى مرحلة أفضل وأرقى.”