رغم تعليق الرئيس الأميركي مؤقتاً قرار رفع الرسوم الجمركية على بعض الواردات، بما فيها من لبنان، إلا أن التردد الأميركي يواصل التأثير على السوق اللبنانية، خصوصاً في قطاع السيارات المستعملة.

قبل الأزمة المالية، كان لبنان يستورد حوالي 40 ألف سيارة مستعملة سنوياً، ولكن هذا العدد تراجع بعد انهيار العملة. ومع تحسن الأوضاع الأمنية منذ 2024، ارتفع الطلب مجدداً، خصوصاً على السيارات الأميركية.

ورغم أن لبنان يستورد مختلف أنواع السيارات من السوق الأميركية، فإن رفع الرسوم الجمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بنحو 15%، حتى قبل تطبيق القرار. تقدر الرسوم على السيارات المستعملة بحوالي 64% من قيمتها، ما يؤثر بشكل كبير على الأسعار.

سوق السيارات المستعملة يدر نحو 600 مليون دولار من الرسوم للخزينة اللبنانية سنوياً. ومع أن السيارات الصينية لم تُحدث منافسة كبيرة، فإن القطاع يظل مرتبطاً بالأوضاع السياسية والأمنية.
المصدر:باتريسيا جلاد
نداء الوطن