في السياق الداخلي اللبناني، تناولت زيارة الوفد الأميركي لتقديم الجنرال مايكل ليني، الرئيس الجديد للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، ملف عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. حيث سيتولى الجنرال ليني مهام الرئيس المقيم والمتفرغ للجنة في لبنان، خلفًا للجنرال جاسبر جيفرز الذي يواصل مهامه الأساسية في المنطقة.

وقالت مصادر نيابية لصحيفة “الأنباء” الكويتية إن محادثات الوفد الأميركي كانت صريحة وبلا ديبلوماسية، حيث تم طرح جميع القضايا للنقاش بشفافية تامة. وأكد الرؤساء الثلاثة أن لبنان قد نفذ 90% من التزاماته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، فيما تعذر إتمام النسبة المتبقية بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي. كما تم الكشف عن جميع البنى التحتية والتخلص من الذخائر، لكن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها ولم تسحب قواتها من كامل الأراضي اللبنانية، مع استمرار الخروقات التي تجاوزت 3000 خرق واعتداء.

من جهة أخرى، اعتبر الوفد الأميركي، وفقًا للمصادر النيابية، أن الوضع في جنوب الليطاني مشابه للوضع في شماله فيما يتعلق بانتشار السلاح، مشددًا على أن الأمن في لبنان هو وحدة لا تتجزأ. وأعلن القائد الجديد للجنة الإشراف على وقف إطلاق النار الجنرال ليني عن عقد اجتماعات دورية للبحث في حلول للأزمة على الحدود. كما أكدت المصادر أن المسؤولين اللبنانيين جميعهم شددوا على أن قرار سحب السلاح لا عودة عنه، مشيرين إلى أن هذا القرار سيكون تدريجيًا، بدءًا بالتخلص من السلاح الثقيل، وبالتنسيق مع الأطراف المعنية بعيدًا عن أي توترات داخلية، لا سيما في ظل الوضع الإقليمي المتوتر والمسار الحالي للمفاوضات الأميركية – الإيرانية، والتي قد تؤثر على الجغرافيا السياسية في المنطقة.

المصدر : الأنباء الكويتية