أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، اللواء محمد المصطفى، مقررات اجتماع المجلس الذي عُقد صباح الجمعة 2 أيار 2025، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وحضور رئيس الحكومة وعدد من الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

استُهل الاجتماع بكلمة للرئيس عون شدّد فيها على أهمية دور المجلس في تعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولة، مستنداً إلى وثيقة الوفاق الوطني وخطاب القسم والبيان الوزاري. كما طالب برفع الجهوزية الأمنية والإدارية لضمان إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية بشفافية، مؤكداً حياد الدولة والأجهزة في هذا الاستحقاق.

رئيس الحكومة أشار إلى أهمية إجراء الانتخابات بعد تسع سنوات من التأجيل، مؤكداً حيادية الحكومة وثقته بقدرة الأجهزة على تنظيم العملية الانتخابية بشكل نزيه.

وزير الداخلية عرض التحضيرات الجارية للانتخابات، وتم التأكيد على حيادية الأجهزة وضمان حسن سير العملية وفق القوانين.

وفي ما يتعلق بالوضع الأمني، ناقش المجلس التطورات السورية وانعكاسها على الداخل اللبناني، خاصة أزمة النزوح، وشدد الرئيس عون على ضرورة ضبط أي ترددات سلبية.

كما عرض قادة الأجهزة الأمنية الأوضاع الميدانية، خصوصاً إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، وأُبلغ عن توقيف مشتبهين مع استكمال التحقيقات.

وأكد رئيس الجمهورية رفض استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لزعزعة الاستقرار، مشدداً على أهمية النأي بالنفس، وعدم توريط لبنان في نزاعات خارجية، مع التمسك بالقضية الفلسطينية وحق تقرير المصير.

وأوصى المجلس الأعلى للدفاع مجلس الوزراء بتحذير “حماس” من أي أعمال تهدد الأمن القومي اللبناني، مع اتخاذ أقصى الإجراءات بحق المخالفين، كما أُبلغ عن بدء الملاحقات القضائية للموقوفين في قضية إطلاق الصواريخ يومي 22 و28 آذار 2025.

وخُتم الاجتماع بالتأكيد على سرية المداولات، التزامًا بالقانون.